عروسُ المدائن 98
المُبارَكةُ في المدائنِ
أرتشفُ قهوةَ المساء
على وقع خطى طيف الودادِ
وزقزقةِ العصافيرِ
وتغاريدِ اليمام
مباركةٌ في مدائنِ العشقِ
تلبسني وألبسُها
في فصولِ العشقِ السّخيّ
للفراشاتِ والورودِ
وصباحات الشّوقِ
وأمسيات الحنين
***أرتديها غطاءً يقيني برد الشّتاء
ترتديني دِثاراً يقيها
بردَ الصّيفِ
أتنفّسُ عبيرّها الكونيَّ
أشمُّ نسيماتِها الوادعة
أوكسجيناً للدّماءِ الجاريةِ في العروقِ
آناء الّليلِ والنّهارِ
***أصلّي في محرابِ قدسِها العتيقِ
أركع وأسجدُ في الأوقاتِ الستّةِ
كُرمى هواها الكونيّ
في السّماواتِ والأرضِ
***أسبّحُ حروفَ اسمها المُبارَك
أغنّي للوصالِ السّرمديِّ
أغنيةَ العاشقِ للمعشوقِ
أنشدُ لمصابيحِ محيّاها الّليليّ
أنشودة القمرِ لسيّدة النّجومِ
ثُريّا العلا بَسمةُ الغدِ الآتي
مع طلوعِ الفجرِ
إلى منتهى الزّمان
د. سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع