للخطوة حذاء وجرس في الرماد....(4 )
ربما سأكتفي بما قاله النادل لي ...
كأسُك ، دون أن تشير الي ،ْ امتلأ صدفة ..
عمرُك ، دون أن تشير اليه ، تجاوز عمرَه صدفة..
إلا شِعرك ، هذا الكائن الحي، لا يعترف بالصدفة ...
إني أراك الآن قصيدةً على هودج كأسِك المئة ..
يا.. أيها المحارب الشرس ساعة احتسائِك للغيمة البكرِ ...كم أنت جميلٌ في حضرة العنب..
قل لتلك الوجوه التي تمارس سكرها أنك الفاتح باب النبيذ .......
.......
......
وأنك الداخل الفرد ، المتفرد ، الجمع لخمارات الأرض ومزارع العنب ..
.....
...
ارفع يدك نخبَ يدِك وقل : اكتبي الآن ما أستطيع وما لا أستطيع
فأنت الوحيد الجريء القادر على استرجاع خيط ماءٍ تجاوز مساحة الممكن
سأكتفي الآن بتلك الرسوم المتحركة :
رأس سمكة مشوية
بقايا حسك
قطةٌ صديقةٌ تنتظر زكاة السكارى ...
وجها لوجه أفتش في تلك الخانة المتيقظة تلك التي لا يطالها الخمر عن سبب مقنع لوحشيتي...
لماذا أكلت هذه السمكة ؟!
أحاول أن أترجم ما قاله النادل ، أضع بقايا رأسها في هذا الكأس الذي امتلأ صدفة ، عودي إلى سيرتك الاولى، هو سعرك خمسون سنتاً ولي في الجيب ما يكفي لأعلو بذاكرتي الى سدرة وعي جميل ..
هذه أصابعي تمد لك تلك الصلصة الحمراء كأنني أطعمك دمي
ها أنا ايضا اطعم وجهَ النبيذ ملح الاصابع لأستنبت لك البحرَ من أول حانةٍ الى آخر حانة ..
خمسون متراً تكفي كي أُغرِق ذنبي في الملح ..
خمسون سنتاً لا تكفي سمكةً مقتولةً على الفحم ..
ها أنا أقاطع تلك القطة ..وأقاطع خطوتي التي اعتادت على الشاطئ
انظري كم أنا جميلٌ وطيب
أطعمك الصلصة كأنني أطعمك دمي ، أطعمك رسما للبحر ورائحة فمي...عودي الى سيرتك الأولى
لم يهزمني الموت قط ولم اكن قِطاً ..لكنني
سأكتفي بما لم يقله النادل لي : بيني وبين الحياة لعبةُ الماتادور
ليت الصياد لم يرم شبكة
ليت صاحب الحانة لم يوقد لي فحماً
ليت الموجة لم تخن ولم ترم لنا سمكة
الآن أيضا سأكتفي بما أعرفه ولا يعرفه النادل...
لست السيف
ولست الدم
لست قطا......
ولست الجمر
ولست ذاك الثور
أنا القصيدة...
أنا الحياة...
أنا المدينة...
فقط...ليتني كنت شاعرًا عاشباً ...
بتريشيا هل أعجبك بنٌ الأستانة ؟؟
يا علي...
للخطوة حذاء وجرس في الرماد
فوزي عمار
متابعة : سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع