أنفاس الشعر.... على إيقاع المنسرح
دَمْعي جَرى .. فاتَ حَدَّهُ وَ زَكى
مُذْ جار َ عَلَيْهِ قَلْبي .. وَ شَكا
يا حُرْقَةَ الْبُعْدِ .. صِرْت ِ مُؤْلِمَةً
مِثْلْ يَدٍ .. كُلُّ حُلْمِها الْحَرَكَا
يا لَذَّةَ الرَّكْض ِ .. كُنْتِ مُؤْذِيَةً
لِلْوَقْتِ .. في كُل ِّ لَحْظَةٍ ضَحِكَا
يا خُلْوَة َ اللَّيْلِ .. أَنْتِ عاذِلَتي
فَالْكُل ُّ مُسْتَفْرِد ٌ .. وَ إِن ْ هَلَكَا
يا هَلْ تُرى في انْدِفاعِنا أُفُقٌ؟
وَ لَيْسَ فينا .. مُسْتَبْصِرٌ فَلَكَا
مَنْ لَمْ يَقُمْ عَن ْ بَلْواهُ مُعْتَرِفاً
باضَ الأَذى مِنْ تَحْتٍ وَ ما دَرَكَا
مَن ْ أَنْتَ ؟.. إِنَّ الْوُجوهَ كاذِبَةٌ
حَتَّى وَ لَوْ أَنْتَ .. كُنْت َ مُرْتَبِكَا
ما بالُ مَنْ غُرِّرَتْ مَواهِبُهُ ؟!
فَأَوْهَمَتْهُ الْغَرورُ .. وَ احْتَنَكَا
كُلُّ الْأَسى شَعْب ٌ لا خَلاقَ لَهُ
يَقولُ شُكْراً ، وَ إِنْ شَكى وَ بَكَى
قَلْبي أَبَى سَيْرا ً لا طَريق َ لَهُ
يَغوص ُ بَحْراً وَ لا يَرى سَمَكَا
صانَ الْهَوَى ثُمَّ طارَ حَيْثُ سَمَا
فَوَجَّهَتْه ُ الطُّيورُ .. حَيْث ُ بَكَى
ما أَجْمَلَ الْحُبَّ !. حينَ نَبوحُ لَهُ
بِالْخافِتِ الْخائِفِ .. الَّذي بَرَكَا
الْحَمْدُ لِلَّهِ ........ دائِماً أَبَداً
وَ اللَّهُ .. قَدْ عَمَّ فَضْلُه ُ وَ زَكَا
اَلْأَرْضُ مِنْ خالِقٍ .. واجِدٍ بَشَراً
وَالْحُبُّ قَدْ رامَ الْعَيْشَ بِي وَ بِكَا
------------------
☆عبد الصمد الصغير. تطوان/المغرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع