تسري في العروق
تسكن الدّماءَ
تفترشُ الشّهيقَ والزّفيرَ
والآهات
توشوشُ في مسمعي
مع نسمةِ الفجرِ وعند المساءِ
في صيفِ الهوى
لا تبرحْ باصرةَ العيونِ
والجِنان
تُطلُّ من شرفتِها الّليليّة
تُرسلُ نورَها البهيّ
ملءَ الكونِ
وسع المدى
تقيمُ بينَ السّنابلِ
وردةً خمريّة الّلونِ
على شرفة الزّمن الجميلِ
تطرحُ أريجها المستطابِ
تأوي إليها فراشاتُ الحبِّ
تسعى
تحطُّ على وجناتِها
تُبلِغُها رسالةَ ودٍّ جنوبيّة
من توأمِها الأعزِّ
تمسحُ عن محيّاها الصّبوحِ
طلّ الندى
بأجنحتِها الوادعةِ
تحكي لها حكاية عشقها
السّرمديِّ
أمانيها الورديّة للّقاء المنشودِ
في نيسان الخصبِ
تخطُّ بمدادِها المُبارَكِ
قصيدةَ العهدِ
تبوحُ في سِرّها
حبيبي أيُّها البدرُ الضّويُّ
في ليالي الأُنسِ التّليدةِ
هيتَ لكَ جداول أشواقي
وحنيني
ماء كوثري الجاري
بطعمِ الوصالِ
ولائي وانتمائي
موطنُ الشّمسِ والياسمينِ
أيُّها الغافي في وريقاتِ أضلعي
وهبتُكَ عطري الذّكيّ
وعبير الودادِ
إلى منتهى الزّمان الآتي
-------------
الدكتور سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع