قصة قصيرة
(رحلة الرحيق )
جلست امامي كفراشة عائدة من رحلة الربيع البهي، ثرثرة بعبارات تخفي حلفها ماتخفي ، يسودها ضحكات تغطي حجم الوجع الدامي ، يتكشف من وراء خمارها وجنتين تفاحيتين وشفتيها الملفوفة كنرجس قريتي عند القطاف ،وعندما طرقتت بالوتر الحساس خاصتها ،بعثرت كلماتي الواخزة في لاشعورها المظلم،فأنهارت بنوبة. بكاء. عارمة ،بذلت كل وسائلي الذاتية وطرقي السيكولوجية لإعادتها إلى سيرتها الأولى ، حاولت جاهده إخفاء ذلك الهطول من عينيها،بالنظر من نافذة مفتوحة كجراحاتها لكن لم يكن الحال اسوأ من اللحظة ،أفق مسدود لاغير يتمثل هيبته وخيبته بقادم معتم سلبها ضحكتها بكل بريقها،فذواتها أصبحت مهرجانات فوضوية في وجدانها وشعورها واللاوعي تلك مدنها الداخليةالعتيقة بالوجع والمزدحمة بتفاصيل الموت والظلم ،فالفراشات اعترفت لها بيباب الزهور واندحار الأمل، اغمضت عينيها بتأمل بوذي واستلقت على اريكتها مستدعية تلك الطبقات الغائرة في جبل الثلج الذي لايذوب لتنجلي الحقيقة بالنور ، فعلماء البرمجة العصبية وعلم النفس الفسيولوجي مدينين لها بهذا السبق لينهلوا من نظريتها المتذوته في أدغال الروح وتحرر طاقتها الليبيدية بعفوية أنثى لاتأبه بالمحيط الرجيم،نهضت من على اريكتها لتصافح الفراشات وتستقبل ضحكاتها ،وتنظر في أفق يسكب فيها بلون اكسيري يحلق بها في عوالم المروج والأبراج دون مرفأ فتتورد خدودها ويحل الربيع في تفاحتين أضمحلتا ليصير هطولها فرحاًبدموعها،وينبلج كوكب الصبح في قدرها،كأطلالة نبي ، فتقول لنفسها دعيني لذاتي؛ أعانق ذاتي..
-------------------------
عبدالفتاح إسماعيل الخضر
قاص وشاعر يمني
(رحلة الرحيق )
جلست امامي كفراشة عائدة من رحلة الربيع البهي، ثرثرة بعبارات تخفي حلفها ماتخفي ، يسودها ضحكات تغطي حجم الوجع الدامي ، يتكشف من وراء خمارها وجنتين تفاحيتين وشفتيها الملفوفة كنرجس قريتي عند القطاف ،وعندما طرقتت بالوتر الحساس خاصتها ،بعثرت كلماتي الواخزة في لاشعورها المظلم،فأنهارت بنوبة. بكاء. عارمة ،بذلت كل وسائلي الذاتية وطرقي السيكولوجية لإعادتها إلى سيرتها الأولى ، حاولت جاهده إخفاء ذلك الهطول من عينيها،بالنظر من نافذة مفتوحة كجراحاتها لكن لم يكن الحال اسوأ من اللحظة ،أفق مسدود لاغير يتمثل هيبته وخيبته بقادم معتم سلبها ضحكتها بكل بريقها،فذواتها أصبحت مهرجانات فوضوية في وجدانها وشعورها واللاوعي تلك مدنها الداخليةالعتيقة بالوجع والمزدحمة بتفاصيل الموت والظلم ،فالفراشات اعترفت لها بيباب الزهور واندحار الأمل، اغمضت عينيها بتأمل بوذي واستلقت على اريكتها مستدعية تلك الطبقات الغائرة في جبل الثلج الذي لايذوب لتنجلي الحقيقة بالنور ، فعلماء البرمجة العصبية وعلم النفس الفسيولوجي مدينين لها بهذا السبق لينهلوا من نظريتها المتذوته في أدغال الروح وتحرر طاقتها الليبيدية بعفوية أنثى لاتأبه بالمحيط الرجيم،نهضت من على اريكتها لتصافح الفراشات وتستقبل ضحكاتها ،وتنظر في أفق يسكب فيها بلون اكسيري يحلق بها في عوالم المروج والأبراج دون مرفأ فتتورد خدودها ويحل الربيع في تفاحتين أضمحلتا ليصير هطولها فرحاًبدموعها،وينبلج كوكب الصبح في قدرها،كأطلالة نبي ، فتقول لنفسها دعيني لذاتي؛ أعانق ذاتي..
-------------------------
عبدالفتاح إسماعيل الخضر
قاص وشاعر يمني
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع