حنين زمن الوباء
في حضرة صمت النوى
أتوجس خلف الريح همس كلمات
يخطف من عيني الكرى
وأستشعر رذاذ أنفاس اللهفة
يداعبني كطيف نسيم
أو حبات ندى...
و كأن مشاعر المودة تتدفق
سيولا من العطر المعتق
تسكبها نسائم الصفاء
و تنثرها بسخاء
ثم تتعالى الأصوات في الفضاء
لتخترق سكون الوحشة الظلماء؛
أهازيج ساطعة الصدى
و أحاديث جهورة النداء
يخالطها رنين القهقهات
و طرطقة كؤوس البهجة
على موائد المحبة و الهناء
تتراقص أمام ناظري
أطياف جذلى
تتسربل بحلل الضياء
اطياف من وهج الذكرى
ارتسمت ملامحها على صفحات الدجى
تتهادى كلّ حين و تعلو بالمدى
****
و في غمرة التمني والرجاء
تنبثق خيوط نور
من عمق الدجى
تدحر غيوما سوداء
قد ساح منها الأسى
و تلفني بشعاع أمل
تولد من رحم السماء
و كأن الليل يرسم لي
بزوغ فجر لقاء
ينير غبش غياب أحبة
سرق الألوان من الأشياء...
-----------------
دنياس عليلة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع