الى جميع القراء و الكتاب المبدعين يرجى من جنابكم النبيل القراءة بشكل كامل للمحتوى ثم المشاركة تقديري لكم حيثُ أنتم ...
هل سيتوقف يوماً ذلك الزلزال ، أم أنهُ سيكون حياً ، واحداً منا يعيش على أرض ذلك الوطن ، بلا هويةً أو ربما يكون بلا عنوان ، هل أنجبتهُ أمه بلا قابلة ، أو ربما لم يسجل أسمه في النفوس حتى الأن ، كالعادة أذهبُ الى الكثير من الأماكن أحول من خلالها ان أجسد واقع حقيقتها في كل ليلةً من ليالي ألمي ، هذه المرة كنتُ أحاربُ الواقع بنظرية قد تساعدني على الوصول الى ذلك الملجأ ، أو قد ألقبه بقبة الموتى ، أو سرادق المنفى لذلك المبنى الكبير ، اللذي منعني الكثير من الوصول أو الدخول أليه ، الذي يحتوي على الكثير من القصص الواهية اللتي تملأ صدور و عقول الكثير من الأطفال و السيدات البالغات و المسنات منهن ..
كيف سيسمح لي بالدخول أن سألوني من أنت ، ماذا سأقول ..
كنتُ خائفاً جداً و أنا أقترب من ذلك المبنى المحاط بتلك الأسوار العالية و الكثير من الشرائك ذاتُ الرؤوس الحادة الجارحة ، أسأل نفسي أأقترب أم أعود أدراجي من حيث أتيت و كان جبيني و يداي تتصبب عرقاً كأني أود فعل شيءً في غاية الخطورة و الجنون لأني سمعتهم ذات يوم يقولون أن تم ألقاء القبض
عليك من قبل أحدهم سيقطع رأسك ذلك السياف و سيمثلون في جثتك و سيرمون بك ألى تلك الكلاب اللتي أدمنت أفتراس اللحم البشري ..
حينها تفاديت جميع ما يدور بذهني ، و قاربت على الوصول حينها نادى علي أحد الحراس من أنت ، أجبتُ قائلاً أنا الذي أضاع وطنه و أمضى حياته باحثاً عنه ، قال و هل وجدته ..
قولتُ لقد أخبروني بأنه يسكن هنا منذ وقتً طويل ..
قال أذهب أن شاهدك أحدهم سيسلم رقبتك الى السياف ..
قلتُ لم يتبقى لي شيءً في هذه الحياة لأخاف عليه ..
قال أذا أنت من جنى على نفسه ..
نزل ذلك الحارس من غرفته حتى وصل الي ثم قال عليك الرحيل أرجوك أفهم لا يودون رؤوية ما بداخل المبنى ..
أجبتهُ أمنحني الدخول لوقت قصير جداً و سأرحل حينها دون عودة ..
قال مالذي تبحثُ عنه ..
قلتُ وطني ..
قال إلا تكفيك تلك المساحة الكبيرة إلا هذه المبنى ..
قلتُ نعم ..
حينها سمح لي بالدخول ثم قال أمنحك خمسة دقائق فقط ، قبل أن يصل أحدهم ، شكرتهُ ثم دخلت على عجلة من أمري و كنتُ أسلك تلك الممرات المظلمة المخيفة اللتي لا تحتوي على أية مصابيح أو نور ألهي ، و أنا أتخطى ما بين تلك الأركان البائسة القديمة كنتُ أسمع أصوات غريبة كانت تأتي من خلف تلك القضبان البعيدة قد تكون مناجات خاشعة أو ربما أصوات بكاء و نياح تخرج من أفواه تلك السجينات اللواتي لم يذقنا طعم الحياة يوما ..
و حين وصولي الى تلك القضبان المخيفة مسكتها بيدي خائفاً مما سأشاهدوه في الداخل و فجأه أختفت جميع تلك الأصوات التي كانت تعجُ داخله ، و عند دخولي شاهدتُ ما لا يرى أو لا يخطر على البال أبداً حينها ثقل بدني و تاه فكري و تصلبت أوردتي و تبعثر كلي على ما أره الأن يا ألهي ..
كان الجميع خائفاً مني و كانت تسترق النظرات مني و لم أسمع أي صوتً من حولي سوى أنفاساً متعبة ليس لها القدرة على أستنشاق الهواء من جديد ، حاولتُ حينها أعرف عن نفسي لتطمأن قلوبهم لكن لا جدوى من أمري ، قلتُ أنا الذي يبحثُ عن وطن و جئتُ اليوم من أجلكم لأساعدكم لأسمعكم و أعيشُ قصص مأساتكم ماضيكم حاضركم ..
لا أفعال ..
لا ردود ..
حتى من بعضهن ..
أنتِ الجالسه بالقرب مني أنظري ألي حدثيني ..
أنتِ هناك ..
و أنتِ هناك ..
أنتِ التي تجلسين على الأرض ..
أنتِ على حافة الشباك ..
أنتن البعيدات ..
لا فتاة منهن تجيب على أسالتي أو حتى حاولت التحرك من مكانها خوفاً مني ، حينها أصابني الشعور بالخذلان و لم أستطع مجارات المكان أو حتى البقاء خوفاً عليهن ، حينها فتحتُ باب القضبان لأخرج من تلك الزنزانة المملوءه بالموتى الأحياء حينها صرخت أحداهن بصوت حتى جعلت الأرض تهتز من تحت أقدامي ..
قائلة أخرج من هنا كي لا يقطعون رأسك و يرمى بجثتك الى تلك الكلاب اللتي ستنهش ما تنهشه من لحمك كما فعلوا بالكثير من قبلك ..
أجبتُ من أنتم بحق السماء ..
قالت نحن ضحايا الزمان بلى أسباب ، ثم بكى الجميع من حولها من شدة ألمها و البكاء ، حينها أصبتُ بدهشة عارمة كأن رأسي أصيب بدوار مميت ، خرجتُ حينها مسرعا دون أغلاق القضبان ورائي أو النظر لما كان يحدثُ ورائي حتى وصولي الى الخارج كأني رجل مجنون فاقد العقل دون مصير ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع