حين تنهمكين سيّدتي في لُلج الحياة لا تنسَيْ أنّك امرأة من طين وماء. من روح الله تنهلين الحياة . تنثرين النّور المقدس شجرة فروعها في السّماء. جذوعها انتِ سُقْياها دَمُ الوريد وما سُكب عبر أناملك عطاء...
أيتها المعجونة من رحم الألم. أيّتها الأنثى متى احترقت
زادها اللّهيب لمعانا فأزهرت الفيافي والقفار.
أنثى على جبين القدر خطّت عبر العصور رسالة مقيم .فالأرض هي والجود ما أنبتت .لا مكان للقحط هنا فزفرة أنثى الأرض تعويذة حماية .لا يأس ولا قنوط اذا ما كانت هي ما تريد.
فخطّت ركائز وجودها نسلا أودعته عُمْرًا ,وتجارب من حنين كانت الزّاد لمواعيد زرع وحصاد عبر فصول متراوحة بين الجَدْبِ والخِصْبِ.
هذا العمر وان بدى مزهرا نبتت حوله اشواك موحشة التهمت عطر الورود وامتصّت بريقها الأيام. لتنبت شجرة
اللّبلاب الملازمة جدارا كاد ينقض, لولا برهان ربّك أمطرت سحابة فجٌبر الشّرخ الهاوي فاستمرت.
لا عودة لركام الضياع المفتعل. ولا خوف من عمر سكبت فيه وعودا منكسرة فالرّسالة التي خلقت لها وبها كانت انثى الاستثناء. إمّا حياة أو حياة. هكذا أسرّت في أذن حفيدها ورعشة الحبّ بين الشّفاه تلوك عبير قبلة وقصص مسيرة انسان تجذّرت. امتدت هناك عاليا تحاكي النّور المنبعث من سماء موعودة بالخضرة الدائمة
----------
وسيلة المولهي
متابعة سهام بن حمودة
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع