آسر هذا الحرف
حرفك ....كعادته ماكر
يعابث الرياح... يراوغ المراكب
وأنتظره كعادتي....كبدر اكتمل
فهيّج ... غيرة الكواكب
حرفك ناضر
خمائله فيض يوم ماطر
يغيّر وجها كان قفرا
يصيّره... . مفازات
وجوارحى تساق إليه زمرا
ومدادي جرس ينبىء بالحضور
كشعلة...تغيض جمرا
ماخطر أبدأ ...على القلب ولا أمرا
هزّه كوقع حرفك... كبساط ساحر
أمتطيه .... إلى أرض المعجزات
حرفك عصاك تشق البحار للعبور
من ضفة حيرتي إلى شذا الجنّات
حرفك قناص مخاتل
يلقي في لجة بحره بالياطر
فيوقظ غفوتي و يخطف السواكن
ويختفي.... تحت جنح القصيدة
حرفك يلاعب مرايا المجازات
فتعلو القوافي
وتزهر حولي الفيافي
ويغزو الضوء في صمتي كل الأماكن
حتى الدروب المتربة تلبس قوافيك
وفي وعر الوتر تأسرني بشباك فريدة
حين يحط السطر على السطر
تشرق من ظلمائي بسمة وليدة
كنغمة يحضنها الإيقاع همسة بعد همسة
كضحكة عادت بعد أن كانت بعيدة
تناديني فواصل المسافات لأمتطي حلم النص
وأفتح أقفال الكلمات والمقاطع والجُمل..
وأقفو صداه... على عجل ....
كتوقيع الماء على الرمل
وعند النقاط أرقب ولادة الشمس فوق الضفاف
فيرتديني وأرتديه كموجة ...كظلال الصفصاف
بعد اليوم، أعلم أني لن أخاف
بعد اليوم ، سيشرب حرفك الظامىء
ويريح نوقه العنيدة
يعجبني هذا الحرف يؤنس أشيائي الوحيدة
لم يعد يشاكسني
فقد سرنا ...راقصين على ركح الموج كنوارس سعيدة
فقد صرنا.... نهرا للحقول في مرايا مجاز القصيدة
--------
مفيدة.السياري
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع