ذراعُ الحنين
ذريني أتوارى في ردائكِ الشتويّ
ألبسيني عباءَة الشوقِ
دثّريني بالضّوءِ
وسّديني ذراعَ الحنين
***
دعيني أهيمُ في دروبِ الحيارى
سعياً لريحانةِ العُمرِ
أفترشُ رباكِ العامرةِ بالطّيبِ
أشمُّ رائحةَ الزّعتر والحبقِ
زهرَ الّلوزِ والّليمونِ
في واحاتك الغّناء
في موسم الإزهارِ
والإثمارِ الشّهيِّ
***
أعتمرُ بأنفاسِ سنابلكِ الخضراء
بشذا الجوريّ والسّوسنِ الّليليّ
والياسمين
ألوذُ بين قطوف كرمتكِ الشّهية
ورمّانِكِ المُباركِ طيِّب المذاق
وتينك البعليّ
وصبّارك العسيل
***
أيّتُها المُباركةُ في بلادِ العشقِ
سمفونيةُ المدائنِ
قصيدةٌ وشَّتها خيوطُ الشّمسِ
على جدار الزّمانِ
أيقونةٌ تهوي قلوبُ العاشقينَ إليها
من كلِّ فجٍّ عميق
***
أغنيةٌ توقظُ الورودَ من غفوتِها
أنشودةٌ ترقصُ فراشاتُ النّهارِ
طرباً لها
تحجُّ الطُّيورُ إلى بيتكِ المعمور
بالدّفءِ
تسعى في دروبك الفوّاحةِ بالطّيبِ
سعيَها المشكور
د. سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع