طلُّ النّدى
ألوذُ بوجهكَ الكريمُ
يا ذا الجودِ والفضلِ
العَميمِ
أيّهُا الخالقُ الأعزُّ
المالئُ الكُلِّ
بك المبتدأُ والمُنتهى
الحياةُ والبقاء
***
لولاك لَما نَزَلَ قَطرٌ
ولا غفا طلُّ النّدى
على وجناتِ الورودِ
وثغرِ السنابِلِ
قُبيلَ الحصادِ الوفيرِ
***
أيُّها السّماويُّ
تسعى القلوبُ إليكَ
في الّليلِ والنّهارِ
كما النّجومُ والكواكبُ
كما الشّمسُ والقَّمَر
أنا الفقيرُ إليكَ
الغنيُّ بك
ليسَ كمثلكَ شيء
وأنتَ أنتَ السّميعُ البصيرُ
***
بكيتُ للبحرِ شجوني
كما لزرقةِ السّماءِ
في أيّام القَحطِ ومواسمِ الجوعِ
ربّنا المُقيمُ في العُلا
رفعتُ إليكَ أكفَّ الولاءِ والانتماءِ
أرجو رحمةً
تحيي العِظامَ وهي رميمٌ
توقظُ الفؤادَ
تُجري العروقَ بطُهرِ الدّماءِ
بعد يباسٍ وطولِ انتظارٍ
لهطلكَ الوفيرِ
***
أيُّها العَليُّ الواسعُ الكريمُ
وقفتُ على أعتابِكَ أبسطُ إليكَ
راحة الرّجاءِ
وأنتَ القويُّ العزيزُ
الّلطيفُ الخبير
د. سامي الشّيخ محمّد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع