هام هام
وسادة واحدة
ورؤوس متعددة
الزحام ينهشها
متى يشاء
تساقطت فروة رؤوسهم
لم يبق إلا صلعة
بارقة كالمرآة
أحلام الرؤوس النائمة
تتقاطع
ينهش بعضها البعض
لم يبق إلا خائنة الأنفس
نقاط العبور مغلقة
لا أرى سوى
الصبات الكونكريتية
وألأسلاك الشائكة
تحجزنا من العبور
لا شئ
سوى سجن البيوت
والناس يجوبون الشوارع
مجئ ورواح
الأكتاف تحتك
والأقدام تتسارع
كل حسب دالته
وأنا أنتظر إشارة المرور
الظلمة جاثمة في الطريق
وأطفال التقاطعات
حفاة وعراة
يبتاعون قماش البازة
والكلينكس
وقناني الماء
يقفون ويركضون
وراء السيارات
من الصباح
إلى المساء
يحدوهم الفقر
ولوعة العوز الأثيم
ليس لهم من الغنيمة
غير الجلد والعظام
يقرأوون في اليافطات السوداء
المعلقة بدون سيقان
كتب عليها
هام هام هام
مات الطنطل
وختم الختام
غدا يصيح
مراقب الصف
قيام قيام
قيام
حمزه راضي الفريجي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع