في أحد ألأيام قررت أن أغوص في كواليس المطاعم، لأتعلم أسرار البيتزا... وتقابلنا، إنها صديقة من أصول إفريقية.
لم أكن يوما أرى اختلافا بيني و بينها.. كنا نبصر و نسمع و نلمس و نحس الأشياء.. ناكل و نشرب بنفس الطريقة. نفرح و نحزن و نتعب و نرتاح و في كل ذلك تشابه كبير بيننا.
و لكن ما نختلف فيه هو لون بشرتنا، ديننا و لغتنا، و على الرغم من هذا الإختلاف فإنه لم يكن يوجد أي عائق في التواصل بيننا.
رسالتي إلى كل العالم، إن الإنسانية تبدأ من خلال المصالحة مع الذات و من بعد مع الآخر.. ألا يا بني آدم فلتعلم بأن الله قد أبدع في خلقه فشكل الإنسان من طين بألوانه ( الأبيض، الأسمر، الأصفر و الأحمر). و ميزه بنعمة العقل و التفكير.
فلماذا لا نبدأ بزرع براعم السلام و ذلك بالتعايش الحضاري و الإنساني مع بعضنا البعض؟
لم لا نطلق العنان لأرواحنا حتى تتآلف و تنصهر مع بعضها البعض لتنير أركان المعمورة بنور الخير و المحبة و الصداقة؟
تيقن يا بني جنسي بأن الحياة مآلها إلى فناء.. فلا تهدر وقتك في المهاترات و السفاسف التي تؤدي بنا إلى الظلال و البكاء على الأطلال.
-------
فاطمة حشاد سفيرة السلام العالمي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع