عودة
قبل الغروب
حطت غربان الظلام
في غابة رأسي
نعقت
وبنت أعشاشا
من الخرافات
وتعاويذ النسوة
وفتاح الفال
في أقصى قبور
الشهداء القديسين
تنوح الفخاتي
وتنعق الططوة
أيذانا بحزن عميق
يخنق صدر أمهاتهم
وآباءهم المرضى بالربو
والتدرن والسرطان
والمجلوطين من توابيت الموتى
عباءات أمهاتهم
تلال من اليافطات السود
تصعدإلى السماء
يندبن حظهن العاثر
في مقبرة وادي السلام
قبور ممتدة بلا نهاية
أكلت كل دروب الزائرين
الباحثون عن موتاهم
يسحقون على قبور غيرهم
بلا خشية
ولا رأفة
ولا أنصاف
شموع ترتجف من الخوف
وحارس المقبرة
يفرش بطانيتة
عل سفح قبر جديد
رطب للتو دفنوه
لم يضعوا شاهدته
تركوه غريبا
لا يعرفه الموتى
ولن يأتوا أليه
في آخر الليل
أسمع صدى نحيبه
صراخه يصيح
وراء أهله
لا تذهبوا ضعوا شاهدتي
أسمي الثلاثي
حتي يعرفني أبي وأمي
وأخي الصغير
والكبير
ضعوا علم العراق على قبري
وأذهبوا عني
بلا بكاء
ولا وداع
سأزوركم غدا
وأقرأ الفاتحة
على أرواحكم
جميعا
جميعا
-----
حمزة راضي الفريجي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع