يا قمري
"يا قمري" أحتسي إسمك دافئا في ليلة خريفيّة وأمسك كتابا عن الحبّ قديما فأسافر بين اللّغة وعطرك...."يا قمري" سقيني سلافة الأغاني فثمل المجاز وأنجبك فتيّا مترعا بالوجد ...وإن غبت أتسلّق سفوح الذاكرة فأجمّعك....يوقظني هسيسك الوئيد فأصافح أصابع قلبك فأصبح قانية كأغنية المساء ...أجدك مهرا يهمي إلى المنحدرات..بعيني صقر جامح كحدّة انتظارك
أزورك "يا قمري" بشغف شفيف مولع بالجوى...آتيك متسللة كأطراف الصباحات أبوح بترانيم محشوة بالحنين...تغلبني أنت والقلب فابتسم كالمهزومة..
"يا قمري" وأنت لست معي أجلس على رابية الكلام أسمع صليل روحك تتقارع بين وعد الأوبة ووقع الخطى الهائمة فأقتلك حينها مطعونا بالذاكرة حين كنت صديق كتفي ذات هتاف وأقتلني بآخر تهويمة من اللّيل أتحسّس فيها أنامل قصيدة لست فيها فأجدها باردة ..
"يا قمري" ضوؤك يكفل عابري الثّنايا والمارقين عن الأسى..الحاملين هاماتهم وبعضهم بحثا عن حدائق من مرمر ..فرفقا بقلبي الأعرج إذن فإنّه كلّما تمايل سقط الشّفق وأصبح ضلع الأحداق المكسورة خصر كمنجة تعزف لحون الكنائس ... دعني في النّهايات أخبرك أنّ من رسائلك عن الحبّ التي احتشدت فيها الأغنيات تتخدّر غابات الصنوبر..
سنلتقي...سنلتقي ذات موعد تضربه القافية ...انتظرني...
-------
هاجر عوري
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع