خريفُ الشّجن
تخنقني الدّلالات،فهل تحرّرني العبْرات؟ دموعي تنهمِر تلفظ زبدَ أوجاعي .غريبةُ أنا وحدي بين غيوم متلبّدة تتناطح وسط سماء دكناءٓ، تثاءبت أيّامي، تبدّدت أحلامي، تمطّطت الهموم. زارني غولُ الشّجن في خريف تهاطلت فيه المِحن.و غُصت في دوّامة الغروب فابتلعني تيّار النّهايات. أرى أشجاري السّامقة ترتعد مقفرةَ و تُدمي قلبي أزهاري المتطايرةَ في السّماء تحيّي العابرين على بساط مخارف نسجه الزمانُ من يابس الأوراق و الأكمام. تتناهَى إلى مسامعي أجراسُ رياح عليلة تُولوِل كَزعيق الجن. علِقت نفسي بخيوط شمسي الذّابلة و أغصاني المتوجّعة.
يجتاحني صمت مخيف يجثُم على وحدتي و تنكّر النّومُ لجفوني المُتعبة و غطّت غدائر الحزن أخاديد عمري الواهنِ، تستعِر نفسي في أتون الشّجن .
و أسرت الصّفرة ذاكرتي المتآكلة. خواءُ مقيتٌ ، خيالُ أعرجُ ، مجازٌُ عقيمُ .أنتظر مطرا يغسل دهاليزَ روحي المظلمة . أشتاق إلى زخّات قوية تلطم زجاج أفكاري المحمومة. علّها تستفزّ خيالاتي المتقرّحة و تزلزل جدران فؤادي المهزوم .علّها تدمًر صقيع القلم .
لعلّ عناقيد الوميض تورق في قلبي المريض.
أستجدي حبّات المزن تطهّر جوفي فتسقط كل الأوراق الذّابلة ،قد تنبت حول الضّلوع أوراق جديدة نضرة.و قد تتلاشى أملاح النّدى على حروفي المتأوهة و سَتُسقي أفكاري و ترتَوي أشعاري .
أتضوّر جوعا إلى وجبة مجاز معتًق يطرّز أحزان الخريف و يُميت غولَ الشجن.
هلاّ يا نفس أضرمتِ النّسيان، هلاّ امتطيتِ صهوة القلم. هيّا بنا نزرع أصابع الاجتهاد و سَتُثمر الأيادي في قارب شتاء ممطر قريب.
تخنقني الدّلالات،فهل تحرّرني العبْرات؟ دموعي تنهمِر تلفظ زبدَ أوجاعي .غريبةُ أنا وحدي بين غيوم متلبّدة تتناطح وسط سماء دكناءٓ، تثاءبت أيّامي، تبدّدت أحلامي، تمطّطت الهموم. زارني غولُ الشّجن في خريف تهاطلت فيه المِحن.و غُصت في دوّامة الغروب فابتلعني تيّار النّهايات. أرى أشجاري السّامقة ترتعد مقفرةَ و تُدمي قلبي أزهاري المتطايرةَ في السّماء تحيّي العابرين على بساط مخارف نسجه الزمانُ من يابس الأوراق و الأكمام. تتناهَى إلى مسامعي أجراسُ رياح عليلة تُولوِل كَزعيق الجن. علِقت نفسي بخيوط شمسي الذّابلة و أغصاني المتوجّعة.
يجتاحني صمت مخيف يجثُم على وحدتي و تنكّر النّومُ لجفوني المُتعبة و غطّت غدائر الحزن أخاديد عمري الواهنِ، تستعِر نفسي في أتون الشّجن .
و أسرت الصّفرة ذاكرتي المتآكلة. خواءُ مقيتٌ ، خيالُ أعرجُ ، مجازٌُ عقيمُ .أنتظر مطرا يغسل دهاليزَ روحي المظلمة . أشتاق إلى زخّات قوية تلطم زجاج أفكاري المحمومة. علّها تستفزّ خيالاتي المتقرّحة و تزلزل جدران فؤادي المهزوم .علّها تدمًر صقيع القلم .
لعلّ عناقيد الوميض تورق في قلبي المريض.
أستجدي حبّات المزن تطهّر جوفي فتسقط كل الأوراق الذّابلة ،قد تنبت حول الضّلوع أوراق جديدة نضرة.و قد تتلاشى أملاح النّدى على حروفي المتأوهة و سَتُسقي أفكاري و ترتَوي أشعاري .
أتضوّر جوعا إلى وجبة مجاز معتًق يطرّز أحزان الخريف و يُميت غولَ الشجن.
هلاّ يا نفس أضرمتِ النّسيان، هلاّ امتطيتِ صهوة القلم. هيّا بنا نزرع أصابع الاجتهاد و سَتُثمر الأيادي في قارب شتاء ممطر قريب.
---------
حنان الرقيق الشريف / تونس / صفاقس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع