كغير عادته خرج «عبد الصبور »من المسجد
الذى يقع فى قريتهم الصغيرة بالجنوب التونسي
لم يتجه نحوى المنزل ليواصل نومه الهانئ العميق الذى كان ينعم به سابقا بل ظل يكرر..الآية الكريمة من سورة النور
«قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون»
ويسير فى ازقة القرية موليا وجهه شطر الزاوية ليحك لها حكايته ويستعطفها ان تسمعه ...لكنها لا تهتم رغم جمال منظرها وحجارتها المنقوشة..المصفوفةبأسلوب يذهل العقول ..مظهر يشعرك بالجمال.والرحمة
لكن باطنها من قبله القسوة كقلوبهم. التى ربما كانت اشد قسوة من الحجارة
زنقة «سيدى اسماعيل الهادفى» تحمل اسم ذلك الولى الصالح اتجه نحوها
حتى يبوح لها بوزره الذى اثقل ظهره
هى..لم تجب لكنه يصر على التحديق صوبها وكأنه يخاطبها..ويسألها
اتذكرين انا عبد الصبور ؟
كنت انام فى أحضانك
كنت اكثرهم حفظا لكتاب الله
...اتذكرين ؟
كان الجميع يهابنى حتى المؤدب كان إذاخرج لقضاء حاجته يعهد الى بالكتاب...
وكان الصبية..يتقربون منى ويتملقوننى..بالأكلات حتى لا تنالهم عصا المؤدب..
حتما تذكرين...
لا تجيب..فيواصل السير
تحمله رجلاه إلى حيث لا يدرى..ويحادث نفسه
قائلا:
لكنى لم أفعل ذلك استهتارا أورغبة فى الفعل
فعلته رغما عنى كان تيارا جارفا
كان كسيل العرم يجتث كل شئ أمامه
نعم..لوكان احدهم غيرى لما استطاع أن يقاوم
إنه طوفان..
إنه بركان.
.انه زلزال زلزل
عرش قلبى وجعله دكا...
ثم تسيل من عينيه دموع احرقت وجنتاه..بعد ان احرقت الحيرة قلبه ..فتزيل تلك القطرات لضى اللهيب الذى يؤرقه..
ثم
ينظر إلى السماء كأنه يبحث عن وديعة يرغب فى استرجاعها
و يتسمر فى مكانه
كسقيم عليل أعياه المرض..ويستسلم للداء
وتستبيحه الذكريات من جديد..وهى تمر أمامه مر السحاب
وهو يحلق فى الأفق...
غير آبه بالحياة التى بدأت تدب فى القرية..ونسائم الصبح الذى بدأيخلع رداء الليل ببطء ويلقى به تحت أشعت الشمس التى اخذت تطل بنورها البهى فتدفئ القلوب وتبعث البهجة كوجه عذراء صبوح تتبسم وتطل بمحياها من وراء الحجب..
الذى يقع فى قريتهم الصغيرة بالجنوب التونسي
لم يتجه نحوى المنزل ليواصل نومه الهانئ العميق الذى كان ينعم به سابقا بل ظل يكرر..الآية الكريمة من سورة النور
«قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون»
ويسير فى ازقة القرية موليا وجهه شطر الزاوية ليحك لها حكايته ويستعطفها ان تسمعه ...لكنها لا تهتم رغم جمال منظرها وحجارتها المنقوشة..المصفوفةبأسلوب يذهل العقول ..مظهر يشعرك بالجمال.والرحمة
لكن باطنها من قبله القسوة كقلوبهم. التى ربما كانت اشد قسوة من الحجارة
زنقة «سيدى اسماعيل الهادفى» تحمل اسم ذلك الولى الصالح اتجه نحوها
حتى يبوح لها بوزره الذى اثقل ظهره
هى..لم تجب لكنه يصر على التحديق صوبها وكأنه يخاطبها..ويسألها
اتذكرين انا عبد الصبور ؟
كنت انام فى أحضانك
كنت اكثرهم حفظا لكتاب الله
...اتذكرين ؟
كان الجميع يهابنى حتى المؤدب كان إذاخرج لقضاء حاجته يعهد الى بالكتاب...
وكان الصبية..يتقربون منى ويتملقوننى..بالأكلات حتى لا تنالهم عصا المؤدب..
حتما تذكرين...
لا تجيب..فيواصل السير
تحمله رجلاه إلى حيث لا يدرى..ويحادث نفسه
قائلا:
لكنى لم أفعل ذلك استهتارا أورغبة فى الفعل
فعلته رغما عنى كان تيارا جارفا
كان كسيل العرم يجتث كل شئ أمامه
نعم..لوكان احدهم غيرى لما استطاع أن يقاوم
إنه طوفان..
إنه بركان.
.انه زلزال زلزل
عرش قلبى وجعله دكا...
ثم تسيل من عينيه دموع احرقت وجنتاه..بعد ان احرقت الحيرة قلبه ..فتزيل تلك القطرات لضى اللهيب الذى يؤرقه..
ثم
ينظر إلى السماء كأنه يبحث عن وديعة يرغب فى استرجاعها
و يتسمر فى مكانه
كسقيم عليل أعياه المرض..ويستسلم للداء
وتستبيحه الذكريات من جديد..وهى تمر أمامه مر السحاب
وهو يحلق فى الأفق...
غير آبه بالحياة التى بدأت تدب فى القرية..ونسائم الصبح الذى بدأيخلع رداء الليل ببطء ويلقى به تحت أشعت الشمس التى اخذت تطل بنورها البهى فتدفئ القلوب وتبعث البهجة كوجه عذراء صبوح تتبسم وتطل بمحياها من وراء الحجب..
اخذت انفاس الصبح تلامس كل شئ..فتشعره بأنها يوما جديدا قد قدم بالأمل .
كل ووجهته ..
كل وبغيته
فسعيهم شتى..
إلا هو..قدضاعت بغيته..وتاهت راحلته فى صحراء مترامية الأطراف..فأصبح فؤاده فارغا..
هم لايعلمون. مامعنى ان تحلق بفكرك بعيدا عنهم ان تطير مع نفسك الى عالم آخر...تركن فيه العقل..مدة ليرتاح ويكف عن البحث
وتعطى فرصة للروح ان تتحرر من ذلك الجسد البالى بدون ان تغادره
ولكن تفيض عليه من وعاء الفرح والسعادة والإنتشاء..قطرات من البهجة تجمع الروح بالجسد..وتجذبهما الى عالم آخر لتلتقى بنصفها الآخر..فيحدث الالتقاء الرائع فتهتز الروح والجسد
هزة رائعة
تزيل درن مسلمات العقل ذلك الشيخ
كل ووجهته ..
كل وبغيته
فسعيهم شتى..
إلا هو..قدضاعت بغيته..وتاهت راحلته فى صحراء مترامية الأطراف..فأصبح فؤاده فارغا..
هم لايعلمون. مامعنى ان تحلق بفكرك بعيدا عنهم ان تطير مع نفسك الى عالم آخر...تركن فيه العقل..مدة ليرتاح ويكف عن البحث
وتعطى فرصة للروح ان تتحرر من ذلك الجسد البالى بدون ان تغادره
ولكن تفيض عليه من وعاء الفرح والسعادة والإنتشاء..قطرات من البهجة تجمع الروح بالجسد..وتجذبهما الى عالم آخر لتلتقى بنصفها الآخر..فيحدث الالتقاء الرائع فتهتز الروح والجسد
هزة رائعة
تزيل درن مسلمات العقل ذلك الشيخ
العجوز الذى لم نحسن فهمه
بعد أن قابلها وكان لقاءهما الأول الذى غير مجرى حياته وهزها هزا...
-----
كمال الدريدي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع