في أحدأحياء دمشق .....هدمت الديار.مات نساءا ورجالا كبار ....وحتى الرضع والأطفال الصغار.....بقايا الأثاث منثورة تحت الأنقاذ.....صراخ وعويل...وبقايا دموع تسيل.أخذ الصغار ،وماتبقى منهم من كبار.ألى مخيم في الجوار ......هبط الليل....أسدل الستار.....نام الكبار بأوجاع الدمار....ورفض النعاس الوصول ألى أعين الصغار.....طفلة تبكي .على كتف صغير هو ماتبقى لها من مملكة الحب والهناء المسلوبة ....تبكي دميتها التي أوقعتها وهم يجلونها من تحت الدمار......وهو يبكي أبا وأما وأخوة غدر الزمن بهم.......يال سخرية الأقدار.ينعي وسادة ما فارقته يوما.....لا يهدأ أذا ما أحتضنهاونام .....لأن وسادته تتسخ .تتمزق لكن لا تموت مثل ما حل بأهل الدار.في الصباح ،أختفى الطفل ....سألوا أخته عنه....قالت :رجع أخي للدار: لحقوا به وبحثوا عنه وسط ذاك الدمار.وجدوه باكيا يقول وجدت لعبة أختي .....وجدت الدماء .....وجدت الخراب .....ولم أجد وسادتي ولا الدار.
------
أمال عريبي
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع