في فرنها الشعب
ما شُفيت من قلق
مرّ على ماء قلبي
زُجّ في فرحي
نام في حزني
دحرجني على صخر ممرّد
ما شُفيت من قول
ستر حبري على ورقي
لملمني في سلال الندم
قاد عمري إلى العدم
على خيط النّحر المجرّد
عيل صبري من حبَني
و إن سألت السلام للكلام
و ركبت الحلم للهيام
و بعثرت القرب للأيام
و شحنت قرصي بالسلام
للقادم المتحرّر
قُلب نردي أيا قلبي
مذ خُصيت بقربة نثر
بحرقة شعر
بحسرة شعب
على ظلام متحجّر
هُدر حلمي كلّ حلمي
إذ ركبت البحر
و لملمت الحرف
و شحنت الورد
للحلم المتأنّق
شبيه أنت يا قلب بالسراب الوهم
كلّما اقترب منه زاد في الوهم
شبيه أنت يا قلب بالمآل السّحت
إذا طُلب جميعه كان حنظلا للنّهم
و إذا تُرك بعضه زاد ولوجا في الهمّ
غريب أنت يا قلب في خربة الجسد
كلما اطّلعت إليها بعطر أهدتك نارا للعسر
اغرها بقصيدة للفصل
بين قربة القلب و خربة الجسد
فقد تأسرك دهورا في عجينها الخبز
أو تزرعك جذورا في فرنها الشعب
ارمها بقافية للنثر
نثر قمحها المذهّب
أو نشر شعرها المجعّد
فقد تحرسك حدّا للتعب في شعبها المتشعّب
فتعجن القلب بالجسد
فريدا تصير في رباها
شامخا كعمودها العلم
----------
هشام عبد الكريم ( من ذاكرة صفحة افتراضية)
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع