عوْدةٌ مشْتهاةٌ
عندما يلْبسُ الذّئبُ ..قفّازًا
فاعلمْ أنّ المخالبَ
تدبّرُ مؤامرةً..
إذا سال لُعابُ الأنْيابِ المسْنونةِ
فاعلمْ أنّ..
مُسيْلمةَ قدْ عادَ منتصرا منْ..
حرْبٍ لم يشاركْ فيها قطُّ...
يمكن للنصر أن يقدَّمَ على طبقٍ من صمتٍ..
الغابةُ مفْتوحةُ الحدود
الحرّاسُ قرّروا النوْمَ باكرًا بعد عشاءٍ دسمٍ
الأشجارُ ..تلمْلمُ أوراقَها المتساقطة..
لم يبْقَ لها سِتْرٌ غيْرُ ورقةِ توتٍ يتيمة
ذاك الجدْولُ الفتيُّ..ابيضّ شعْرُهُ
وفي مفترق الندم ..
احترقتْ أطرافُ لحيتِه الكثّةِ
ومازال يحيا على ذاكرةِ الماء..
وحده الماءُ يكتبُ البداية..
وحده الماء يمحُو سطور النهاية...
بعْضُ الثمار وقعتْ رهينةً في كمين مسائيٍّ
المعتقلاتُ مكتظةٌ..
و...دون أسلاك شائكة الدموعُ سجينة
النشيجُ تعتقله الحناجرُ المحنَّطةُ
وحدها الحروفُ ترفض الدموعَ
وحدها الحروف تنحتُ من لحى الصدق
أسماءً للحياة
و....تعزفُ أهازيج تغني للسلم
وحدها القصائدُ تصطفُّ عند عتبة الفجر
تلعنُ الحربَ والظلام..
تحلُمُ بالأمن والسلام
ترفعُ المشاعلَ المقدّسةَ
تضخُّ الغيْماتِ البكر برذاذ عشْقٍ
و....
تمطرُ الكونَ رسائلَ سلْمٍ وعوْدةٍ مشتهاةٍ
البريدُ يقطعُ مسافاتِ التاريخ
الهزائمُ شواهدُ على حوافِّ الطريق
اُركضي أيّتُها الخيولُ
لا تأبهي لحواجز النيران..
اعشقي النصر
ارقصي للسلم
و....كوني في الموعد ،،،وكفى.
--------
فاطمة محمود سعدالله / تونس....6/6/2019
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع