قضية مجاز في جسد مهزوم
في صالون المرايا
تحاصرني الحروف
من كل نظرة و قيد
كلام نحن حتى مشرق الروح
في عيون العاشقين
أتقن الوحدة أتوازى معي
أتلاشى بين ضجيجهم
أتوسّع بين مساماتي و روحك
أقرء عن تلك التي
رأيتها في عينيك
ذات خاتمة
أتمتم بما علق من أحلام
في وجه مولاتي النائمة
طفلتي المشتهاة
العجوز الراقصة فوق
شرايين الكلمات
الفاصلة بين السؤال و غابة الذات
هل عرفتني أناي ؟
من أناك الواقفة خلف رؤاي
السالبة لحاف النساء
من عورة هدوئي
من ابتسامتي الثائرة الحائرة
من انثاك العربية
ذات الخمسة رؤوس
و الجثة الواحدة
هل وجدتني ؟
أعرج إلى غمضة أصواتي
أفرت ذاكرتي
أجدّف خارج الآن
قد أجدك بين نواياي الهاربة
قد لا أجدك
بين أفواهي التي
ترفض الكلام عن الكلام
يا سيد الوهم في عقل أوقاتي
كيف أعلنك مرساي ..؟
و كل شطآني غارقة
في خيالاتي
لابد أن أداهم بك
أجوائي الدفينة فوق التراب
سأكتب
لأحياك معي
في شهقة طاهرة
أراك................
وهم يتغامزون
يتناقلون دخول الضياع علي
من سبع نوافذ و ضاد شاعرة
ألدك من فوقهن
بنظرة من صلب الآخرة
أراك..... أراهم
سمّوني الشّاردة
دفاترهم المحجّبة
تناديني لأبصم
على خد الغواية نارنا الباردة
و أشهد أني الزاهدة فيك حد اللغة الصالحة
وقع الإثم على ابتسامتي العاشرة
فتعالت مقاعدهم إنها لشاعرة به من حولنا
مزقوا
صمتها
عليها اللعنة السابعة
مازلت هنا
مازلت أنا
مازلت طفلة تكبر في صمتها الذكريات
مازلت ألعب الغميضة
أختبئ عليك بين فراشة الماء
و الغيمة السافرة
أراوغ الياسمين لأزهربك
لأراني مرة ثانية
بين المجاز وشهوة معطلة
أجالسك تحت الأرائك العائمة
أروي لك ما لم يقل
في منابر اللغو
و في الليالي الّسود
في بغداد في دمشق في القاهرة
كاذبون لا يرون منك سواي
أجامل مسقط شياطينهم
أكيد لهم أني حاضرة
وأنت لا لون
ولا رائحة هنا
لا كؤوس تدار هنا
لكنها قاعة فاخرة
أنا المدار وانت ملاك الشر بين أضرحة الحوار
ماء هناك وطن هنا
يطعن لغتي الشافية
كأنك لا شيء
سوى اكتمالي و تهمتي الغالية
أرجوحة من مواويل الغياب الملطخ بالأوطان
تدلل نبضاتي السائبة
أجلسك على ظنونهن
أشتت مقاعدهن بعزلة فلسطين عن أولياء الخوف المحاصرين
بصناديق الحرية
لا أنت
إلا معي
و لا أنا إلا أناك
البرية البحرية الدموية
سأراك لأكتب
و هم لهم ...عالم لي
فلبيك يا أرضي القادمة.
بسمة الصٌحراء
----
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع