فِي الصَّمْت الذِّي يتَكدَّس فِي عيْنَيكَ
يُعَثِّرني الطَّرِيقُ فأَتَوَقَّف
فِي عَتْمَة الاتِّجَاهَات أتوقَّف لِأرْكُل اللَّيْل
فَيَسْقُط جِسْر مِنْ فَمِي
كَيْف يَفْلح الصَّبَاح فِي العُبُور إِلى ضِفَّة وجهكَ مجدّدا !؟
الضِفَّة التي يَسْكُن فِيهَا أطفال أسْئِلتِي
أيُّ بَرَاءَة تُوصِلُني الَيْهم ؟؟ ..... و فِي أسْفَل قَدَمي لَظَى قَهْقهَاتهِمْ
مَاذا أفْعَل بِكُلِّ هذِه الكَلِمات المُنْفَلتَة من حِبَال أَصَابعِي
تَتَأَرْجح بحْثًا عَنْ صَدَاها فِي اتِّساع الكَوْن ؟
و أَنا أَعْلَم أنَّ مَدِينَة قَلْبِكَ مُقْفَرة و أَزِقَّة أحْلاَمِها ضَيِّقة
و لاَ أَحَد يُعِيرُني مِطْرقَة الحَقِيقَة
لأَهْدِم شُرُوخ الخَوْف فِي جُدْرَان قلْبِي
و أجْعَل الكَلاَم بَيْنِي و بيْنكَ شَوَارعٌ فَسيحةٌ ؟
مُتْعِب ارْتِفَاع أمُومَتي ...بَلْ مُتْعَبٌ
مُتْعَب حُضْني .... كحَصَى رَغْبَة تَنْتَظِر تَثَاؤُب جَبَلٍ
لِتَسْقُط فَي بُكَاءٍ طَوِيل
أُلَاحِق تَصَدُّع ملَامِحي عَلى حَافَة ابْتِسَامَتي
و أَحْتَمِي بأسْلَاك الحِيَاد
لَمْ أَكُنْ أَعْلَم أنَّ المَسَافة الى مِيَاهِك
جَارِفَة!!!
جَارِفة ، جَارفة .....كَنَهْر
يَسْحَب مَعَه أسْمَاك رُوحِي مُكْتَسِحًا مَجْرَى دَمِي
و لاَ يَسْتَقِرُّ فِي هَدَف ٍ
قَدْ أَغْرَقُ الآنَ فِي أيِّ حُلْمٍ
و جُزُرُ صدْركَ بَارِدَةٌ !!! .......كَثَلْج الموت عَلَى شِفَاه مُنْحَدَر يَحْتَضِر
قَدْ يُحَوِّلُنِي الَى انْهِيَار فِي كُلّ صَبَاح
و قَدْ يَتَحَوَّل إلى شَلاَّل مجاز في بِرْكَةِ الكَلمَات
يا لهذا الطَّرِيقُ إلى مَسَالك قَلْبِكَ كَم هو مُفْزِع
و مُحَاولة التَّصَدِّي لِرِيح هَذِه اللَّهْفَة ،ستنْزَلِق بِي
إلَى هَاوِيةِ العَاطِفةِ المُرْعِبة
و ستُلْقِي السَّمَاء ضَبَابِ رِحْلتِي
فِي عُمْقها الأَكْثَر رُجُوفًا تَحْت مَتَاهة الشّعراء
مُكْرَهة فِي وَحْل الاجَابَة أتَوَقَّف
أُحرِّكُ كُتْلَة الوَهْم التي أَطْبقَتْ عَلى أَنْفَاسي
وأُلْقي بِحَقَائب الارْتِباَك مُلَطَّخَةً فوقَ
رَصِيفِ جَسَدِي
إلاَهِي .......
كَيْف تَكُون النَّجَاة مِنْ فَخِّ هَذَا القَلَق اليَوْمِي ....
دُون المُكُوث فِي أَلَم الانْتِظَارِ ؟؟؟
_
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع