أعود إليك فلا تزد وحشتي .. ولا تردّ نوارس
زمني اغترابا.....كلّما انكسرت انثني تحت جناح موجك فتات زبد قان أقوى به على وجع ضلعي حين يظلع بي المكان فأغرق...أصمت في حضرتك فيخذلني كلّي ويقول برد الهذيان..أصغي...أخاتل...أصدق....يا لهذه الروح ؟ أكل هذا يسكن جراب دمها؟ وحدك تعلم سرّها...فتكتم......ووحدك تخلط ملحك بملح دمعها..ووحدك تحتضنها حين يضيق المدى......كم دافىء هو صدرك وكم موشّح هو حديثك بابتسامة تحنان زمن الغربة ترسمها على نياط قلب امرأة سريعة الاحتراق ...في حضرتك تتّسع أوردتي فأتمطّى على صفحات البياض المخبوء بأحشائي...أعود إليك حين أكون مطعونة بذاكرتي..حادّة هي كرشق النّبال..تسافر بي كثيرا فتخدر حواسي وأنساني فلا أتذكّر في المنافي غيرك ...وحدك ...وحدك فقط من تتحرّر معه تفاصيلي فأتحوّل فراشة سريعة الحركة ...رشيقة العناد...هيفاء التّمنّي تغترف من القمر لتغوي المجاز...
لو سألوني عنك لقلت هو صديقي...هو بدء الخليقة وتميمة العاشقين...هو تراتيل مقدّسة تروي عمرا أجدب من القحط بصبر زلال...وتروي حكايات السنين العجاف وانبعاث لحون الخلود من ثقوب النايات....
وحدك...وحدك من آتيك راقصة بعد أن أضع أحمر شفاهي وأتعطّر بإسمك ...في حضرت أرفع ثيابي عن كاحلي فأطير بين الهنا والهناك..ألم أخبرك أنني فراشتك ؟ أتطهّر فأغتسل من فجيعة نائمة بصدري.....ثمّ أهدأ كثيرا فألقي على عاتقك وصيّتي . فقط لا تخبر بها أحدا...الزمن موبوء يا صديقي كصدإ الطّاعون فلا أضمن أن أدّخر لك هذا الخطاب مرّة أخرى فأنا إمرأة بعد الاحتراق يفنيني السّفر.....أوصيك خيرا بصوت أمّي وقرطها هو كل ما بقي لي منها حين غابت في البعيد.. وأوصيك بتجاعيد أبي الذي أخذ استقامة ظهري ونحت مع حبيبتي ذات الرّحيل...وأوصيك بأبنائي والأمنيات....وحدك وحدك من تفي ...ووحدك وحدك من تحفظ سرّ الوصايا....فقط الآن تكتّم إلى أن أضع شالي على كتفي وأتأبط قصيدة طاعنة في السّنّ والغربة وأسافر..
أتركك الآن..عليك السّلام وعليّ وحدي لعنة هذيان الرّيح والتّمنّي....
زمني اغترابا.....كلّما انكسرت انثني تحت جناح موجك فتات زبد قان أقوى به على وجع ضلعي حين يظلع بي المكان فأغرق...أصمت في حضرتك فيخذلني كلّي ويقول برد الهذيان..أصغي...أخاتل...أصدق....يا لهذه الروح ؟ أكل هذا يسكن جراب دمها؟ وحدك تعلم سرّها...فتكتم......ووحدك تخلط ملحك بملح دمعها..ووحدك تحتضنها حين يضيق المدى......كم دافىء هو صدرك وكم موشّح هو حديثك بابتسامة تحنان زمن الغربة ترسمها على نياط قلب امرأة سريعة الاحتراق ...في حضرتك تتّسع أوردتي فأتمطّى على صفحات البياض المخبوء بأحشائي...أعود إليك حين أكون مطعونة بذاكرتي..حادّة هي كرشق النّبال..تسافر بي كثيرا فتخدر حواسي وأنساني فلا أتذكّر في المنافي غيرك ...وحدك ...وحدك فقط من تتحرّر معه تفاصيلي فأتحوّل فراشة سريعة الحركة ...رشيقة العناد...هيفاء التّمنّي تغترف من القمر لتغوي المجاز...
لو سألوني عنك لقلت هو صديقي...هو بدء الخليقة وتميمة العاشقين...هو تراتيل مقدّسة تروي عمرا أجدب من القحط بصبر زلال...وتروي حكايات السنين العجاف وانبعاث لحون الخلود من ثقوب النايات....
وحدك...وحدك من آتيك راقصة بعد أن أضع أحمر شفاهي وأتعطّر بإسمك ...في حضرت أرفع ثيابي عن كاحلي فأطير بين الهنا والهناك..ألم أخبرك أنني فراشتك ؟ أتطهّر فأغتسل من فجيعة نائمة بصدري.....ثمّ أهدأ كثيرا فألقي على عاتقك وصيّتي . فقط لا تخبر بها أحدا...الزمن موبوء يا صديقي كصدإ الطّاعون فلا أضمن أن أدّخر لك هذا الخطاب مرّة أخرى فأنا إمرأة بعد الاحتراق يفنيني السّفر.....أوصيك خيرا بصوت أمّي وقرطها هو كل ما بقي لي منها حين غابت في البعيد.. وأوصيك بتجاعيد أبي الذي أخذ استقامة ظهري ونحت مع حبيبتي ذات الرّحيل...وأوصيك بأبنائي والأمنيات....وحدك وحدك من تفي ...ووحدك وحدك من تحفظ سرّ الوصايا....فقط الآن تكتّم إلى أن أضع شالي على كتفي وأتأبط قصيدة طاعنة في السّنّ والغربة وأسافر..
أتركك الآن..عليك السّلام وعليّ وحدي لعنة هذيان الرّيح والتّمنّي....
----
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع