الكلبُ كلبُ حديقة الباسَاج
داسَ على جميع عظامه المترو
فلمْلم نفسَه؛
ليظلّ يحْرسَ كلّ من ماتوا
من الركّاب حين تقصّفت أرْواحهم
وعلتْ حمائمَ
ظلّ يحرسهم
بملء نباحِه
ومضرّجا بدمائه
ما إنْ أطلّ المسْعفون؛
هوى على حجر الرّصيف محمْلقا بمرارةٍ
متسائلا في نفسه
.......
.......
لمَ هكذا تركُوه
دونَ تحيةٍ،
أوْ لمسة
أوْ نظرةِ
لمَ هكذا؟
تركوه ثمّ مضوا إلى عرباتهم
الكلب كلب حديقة الباساج في الأمطار
لمْ يكْسر جميع عظامه المترو
ولا المترو كذلك كان
لم يقتله إلاّ العابرون بهِ سدًى
هذا المساء...
-----
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع