هي والبحر...
اختارت مكانها في المقهى واقتربت من البحر تاركة الكل وراء ظهرها وبعثرت أوراقها على الطاولة أمامها وسافرت روحها في الأمواج المتسابقة نحو الشاطئ... أصابها الصمم في حضرة البحر فذابت كل الأصوات حولها وبقي صوت الأمواج يغازل روحها الكئيبة ويدعوها إليه علها تغتسل فيه فتتناثر اوجاعها وتتبعثر بين الموج والموج... أغمضت عينيها وركبت صهوة الحلم تريد بناء عرش لها فوق الموج الثائر يعلو وينخفض وفق منسوب الوجيعة فيها... عرش من الأمنيات الكاذبة تشبع فيها غرورها وتسعد فيه روحها وتغتال آثار الزمن وتلقيها إلى البحر يرسكلها... سافرت في ترانيم الموج وبهاء اللون و لمسات الرذاذ الهارب من ضربات الموج فرقصت فيها ذرات الروح رقصة المتحلل من ذنوبه وصارت ترتفع وترتفع وصوت النادل يدعوها بلطف أن تحدد طلباتها ... كحلاء رحال
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع