رنت العبارة في غفوة الأحزان:
"أنت شيء جميل في حياتي"
وسرى فرحي خفيفا
بحزن شجي.
هكذا فقط ...كشيء جميل...
والشيء ربما..
ليس سوى وجه قابل للنسيان
كان عليك
أن تنصت لوقع
الخيبة في نبضي،
أن ترى ثباتي
حين اقتلع الزلزال أرضي.
و طويت روحي في ظلمة النكران.
أجمل شيء ،
ربما كزهرة فريدة،
وحيدة...
انتصبت في جرح غربتك،
نظرت إليها طويلا
تتلو آيات الجمال،
ثم مضيت...تحمل أريجها في ذاكرتك
وتترك لها عطرك
فتفوح بعبق أنفاسك
دون أن تزهر إذا راودها
ربيع بعدك.
كشيء جميل..
وما يكون الشيء؟!
قد يكون ملخصا لاسترسال
الطويل الأبدي
في درب اللانهائي.
أو هو تعريف ما لا نعرفه،
صوت المسكوت عنه
لفرط ضجيجه في الفكر.
الشيء مساحة لصلاة الصمت في الوجدان.
هو المفرد الجمع
جمع الأشياء التي أرقتنا فمزقتنا
تركناها ...وماتركتنا...
الشيء واحة تعبنا منا
من أحلامنا، من صبرنا
من حكايانا الطويلة
واستغناء عن التفاصيل الجميلة.
نقول :"شيء"
وللشين نترك الشوق
يعبئ موته بتفشي الشجن.
وينام في الياء يومنا الموعود بعفو الزمن.
وعلى الهمز يشيخ الألم
متوكئا على عصا الأمل
هكذا ... وقد عمرنا الغياب
صرنا شيئا ينشق عن شيئه
فيتشظى الشيء في ضبابية
اللاشيء الكثيفة ..
كشيء جميل.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع