انا إنسان لي نظرة حضارية
لكن حاضري ياخذ من الماضي الكثير فاﻻنسان بلا جذور
يكون كما المنقطع حتى عن انسانيته ..الماضي إرث واصالة وتعلقي به يشبه تعلق الطفل
بأمه وأبيه واجداده فكيف انسى لمسات أمي فوق
رأسي عندما كنت اتوسد
ذراعها واغفو في
حضنها الدافئ كيف انسى
وقفاتها عند الباب عندما
اتاخر من العودة من المدرسة، كيف اغادر ذكرياتي في بيت
شيدته على رنين نغمات اﻻطفال وصيحاتهم الندية .. كيف
اغادر تلك الهمسات الناعمة المفعمة بالحنان الصادرة من اعماق قلب شريكة حياتي، تلك التي رافقتني أكثر من اربعين
سنه بحلوها ومرها ، تحملت
فيها نزقي وغضبي ما الذي
يجبرني على النسيان، فهل
اصبحت الحياة مجرد ذكرى ؟
انا متمسك بكل شيء وﻻ اريد مغادرة ما بنيت
وما شيدت ..ارى وجوه احبتي مرسومة على جدران
المنزل ابتسم يبتسمون،
أبكي، يشاركونني الأسى، افرح، يحيطون بي مثل الفراشات ..انا سعيد بما تختزنه ذاكرتي
فليقل عني من يقول
وراض عما انا فيه فالنصائح الكاذبة تدعوني للتمسك بما
اقوله دوما ..فهل افرغ ذاكرتي
من محتوياتها ﻻبقى بلا حب وﻻ خزين حنان ؟.
فهذا هو المستحيل سابقى
أهوى من هو راسخ في قلبي
وارتكز على كل عناويني، بيتي ، حبي ، فراشاتي خزائن كتبي
، دواوين شعري، صوري فحياة بدون كل تلك اﻻشياء ﻻ تصلح
ﻻن يقال لها حياة ..فليس
الحاضر احسن من الماضي
وليس المستقبل افضل من اﻻثنين ؟
فهل توافقوني الرأي ؟
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع