حين تود الرجوع
إلى ملمس كفي
إلى القلب الذي انفجر متعبا
وسط الضياع
من طول سفر....
فلأي الدواعي تود الرجوع
إلى هشاشة الماء ؟
إلى الهشيم بعد أن التهب ؟
إلى رقصة التحدي
إلى التواء الخصر
على مرأى مرآتي
التي لا تجاملني
حتى في أوقات الصمت
واوقات الضجر ؟
حين تود الرجوع
لتفرغ أثقالك في حدقة العين
في الحلم الأزرق
في الماء الذي يشرب منه اليمام
ليهدل على كتف غجرية
حين تود الرجوع
الي الحلم الذي يكبر في قلبي
والى المكان الذي لا يتسع الا لضوء الفجر
والى المجهول حيث سافرت
وبقلبي زوادة من الضوء
أفتح بها طريقا بلا ارتباك
حين تود الرجوع
الى أنفاس الندى الساكنة في أضلعي
إلى ذاكرة في تخوم الصدى
خلّفها عصفور غنّى في ليلة فرح
الى دفئي الذي أخذته من قلب غزالة
وهي تفتح رئتيها للمروج و للوادي
فلأي الدواعي تود الرجوع
بعد أن تبددت سحابات العمر
و بعد أن تاه كل شئ وسط كل شئ
و بعد أن اختنق الكبرياء في زحمة الضجر ؟
والى ما الرجوع إلى ملمس الكف
و إلى القلب الذي انفجر
وسط الضياع في زحمة سنين العمر...؟
------
متابعة : سلام سالم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع