لقد أنعم الله علينا بالاسلام ، وجعل لنا منهجا وشرعا ، وجاءت الصدقة كهمزة وصل بين الإنسان وربه عزوجل
والصدقة هى ما تعطيه للمحتاج على وجه التقرب من الله عزوجل ، وهذه الصدقة تاتى على نوعين هما (١) صدقة بالمال (٢) وصدقة معنوية ، وبهذا فلقد أتاح الله الصدقة للناس عامة فلايعجز أحد عن القيام بها ، ولكن هناك شرطا لقبول هذه الصدقة عند المولى سبحانه وتعالى ، فلابد أن تكون خالصة لوجهه الكريم.
وهنا أتذكر قول الله عزوجل " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ "
وإذا نظرنا إلى حديث القرآن الكريم عن الصدقة نجد بأن الغايات سامية حيث قال تعالى " وانفقوا خيرا لانفسكم " وقال أيضا " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " وقال أيضا " وينفقوا مما رزقناهم سرآ وعلانية "
وعلى الجانب الآخر جاءت السنة النبوية تحث على الصدقة ابتغاء مرضات الله فلقد جاء فى الحديث الشريف " كل أمرئ فى ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " وكلمة الصدقة هنا تفيد العموم لا الخصوص ولهذا سر نبوي ، وجاء في الحديث الشريف أيضا " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا "
ولك البشارة من رسول الله ﷺ بالزيادة والبركة حيث قال رسول الله ﷺ " ما نقص مال عبدا من صدقة .
ومن هنا فإننى سوف اتناول قضية فى غاية الخطورة ، وخاصة في الوقت الحالى أنها قضية " المتسولين " وستكون نظرتى لها من الناحية التى لا أريد بها غير وجه الله عز وجل مقتصرا على هذا دون غيرها من النواحي .
ولكن هناك أسئلة مطروحة تدور فى فلك هذه القضية الشائكة جاءت كالاتى :-----
اولها : -- من هو المتسول ومن هو الفقير ؟
ثانيها:-- وما هى أسباب ظهور المتسولين؟
ثالثها :-- وماذا افعل إذا لم استطيع التفرقة بين المتسولين والمحتاجين والفقراء ؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة المطروحة علينا أن نتذكر قول المولى سبحانه وتعالى " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
---اولآ:- من هو المتسول ومن هو الفقير ؟ ---
المتسول هو من يطلب المال من الأشخاص فى الطرقات العامة ، دون الحاجة إلى المال ، مستخدما أساليب وطرق متعددة من أجل الشفقة عليه .
والفقير أو المحتاج هو من يطلب المال على وجه الاستحياء ، وقد يكون هذا على الطرقات العامة نظرا للضرورة مستخدما أسلوب الاعتذار عن الطلب .
---ثانيا:- ماهى أسباب ظهور المتسولين؟ ---
تعددت الأسباب ولكن أهم هذه الأسباب ما يلى:---
(١) ضعف التوكل والاعتماد على الله عزوجل .
(٢) حب بعض الأشخاص إلى الراحة وعدم العمل .
(٣)زيادة الأعباء المالية عند الاسرة وارتفاع نسبة الفقر فى المجتمع .
ثالثا:- ماذا افعل إذا لم استطيع التفرقة بين المتسولين والمحتاجين والفقراء ؟
لقد جاءت أحوال السائلين فى ثلاثة أنواع وهم :--
(١) من تعلم أنه غنى .
(٢) من تعلم أنه فقير .
(٣) من لاتعلم حاله .
فالنوع الاول وهو من تعلم انه غنى فهذا لا يستحق الصدقة بالإجماع إلا فى حالة واحدة ، وهى إذا ما ألمت به مصيبه قد أدت إلى الإفلاس أو الاهلاك.
والنوع الثانى والثالث فإن الصدقة لهم مستحقه وهذا بالإجماع والدليل على ذلك قول الله عزوجل " والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " وقوله تعالى أيضا " واما السائل فلا تنهر "
وهنا يظهر سؤالا يطرح نفسه هو على آى أساس يكون التعامل مع الناس ؟!
هناك من يتعامل مع الناس من منطلق المصالح الشخصية ، متجاهلا عن عمدا أو نسيان قواعد التعامل مع الله ، وهؤلاء بلا شك ستكون تجارتهم رابحة فى الدنيا دون الآخرة ، وعلى الجانب الآخر هناك من يتعامل من أجل الله سبحانه وتعالى وهؤلاء بلا شك ستكون تجارتهم رابحة فى الدنيا والاخرة معا .
وهنا أتذكر قول الله عزوجل " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ "
واخيرا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نتعامل مع الله عزوجل ابتغاء مرضات الله واستفتى فى ذلك - إعطاء السائلين - قلبك، فالبر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر .
واذا كنت لا تعطى السائلين شيئا فلا تكن سببا فى منع الناس فلقد قال رسول اللهﷺ : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت "
وهنا أتذكر قول الله عزوجل " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ "
وإذا نظرنا إلى حديث القرآن الكريم عن الصدقة نجد بأن الغايات سامية حيث قال تعالى " وانفقوا خيرا لانفسكم " وقال أيضا " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " وقال أيضا " وينفقوا مما رزقناهم سرآ وعلانية "
وعلى الجانب الآخر جاءت السنة النبوية تحث على الصدقة ابتغاء مرضات الله فلقد جاء فى الحديث الشريف " كل أمرئ فى ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " وكلمة الصدقة هنا تفيد العموم لا الخصوص ولهذا سر نبوي ، وجاء في الحديث الشريف أيضا " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا "
ولك البشارة من رسول الله ﷺ بالزيادة والبركة حيث قال رسول الله ﷺ " ما نقص مال عبدا من صدقة .
ومن هنا فإننى سوف اتناول قضية فى غاية الخطورة ، وخاصة في الوقت الحالى أنها قضية " المتسولين " وستكون نظرتى لها من الناحية التى لا أريد بها غير وجه الله عز وجل مقتصرا على هذا دون غيرها من النواحي .
ولكن هناك أسئلة مطروحة تدور فى فلك هذه القضية الشائكة جاءت كالاتى :-----
اولها : -- من هو المتسول ومن هو الفقير ؟
ثانيها:-- وما هى أسباب ظهور المتسولين؟
ثالثها :-- وماذا افعل إذا لم استطيع التفرقة بين المتسولين والمحتاجين والفقراء ؟
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة المطروحة علينا أن نتذكر قول المولى سبحانه وتعالى " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
---اولآ:- من هو المتسول ومن هو الفقير ؟ ---
المتسول هو من يطلب المال من الأشخاص فى الطرقات العامة ، دون الحاجة إلى المال ، مستخدما أساليب وطرق متعددة من أجل الشفقة عليه .
والفقير أو المحتاج هو من يطلب المال على وجه الاستحياء ، وقد يكون هذا على الطرقات العامة نظرا للضرورة مستخدما أسلوب الاعتذار عن الطلب .
---ثانيا:- ماهى أسباب ظهور المتسولين؟ ---
تعددت الأسباب ولكن أهم هذه الأسباب ما يلى:---
(١) ضعف التوكل والاعتماد على الله عزوجل .
(٢) حب بعض الأشخاص إلى الراحة وعدم العمل .
(٣)زيادة الأعباء المالية عند الاسرة وارتفاع نسبة الفقر فى المجتمع .
ثالثا:- ماذا افعل إذا لم استطيع التفرقة بين المتسولين والمحتاجين والفقراء ؟
لقد جاءت أحوال السائلين فى ثلاثة أنواع وهم :--
(١) من تعلم أنه غنى .
(٢) من تعلم أنه فقير .
(٣) من لاتعلم حاله .
فالنوع الاول وهو من تعلم انه غنى فهذا لا يستحق الصدقة بالإجماع إلا فى حالة واحدة ، وهى إذا ما ألمت به مصيبه قد أدت إلى الإفلاس أو الاهلاك.
والنوع الثانى والثالث فإن الصدقة لهم مستحقه وهذا بالإجماع والدليل على ذلك قول الله عزوجل " والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " وقوله تعالى أيضا " واما السائل فلا تنهر "
وهنا يظهر سؤالا يطرح نفسه هو على آى أساس يكون التعامل مع الناس ؟!
هناك من يتعامل مع الناس من منطلق المصالح الشخصية ، متجاهلا عن عمدا أو نسيان قواعد التعامل مع الله ، وهؤلاء بلا شك ستكون تجارتهم رابحة فى الدنيا دون الآخرة ، وعلى الجانب الآخر هناك من يتعامل من أجل الله سبحانه وتعالى وهؤلاء بلا شك ستكون تجارتهم رابحة فى الدنيا والاخرة معا .
وهنا أتذكر قول الله عزوجل " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ "
واخيرا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نتعامل مع الله عزوجل ابتغاء مرضات الله واستفتى فى ذلك - إعطاء السائلين - قلبك، فالبر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر .
واذا كنت لا تعطى السائلين شيئا فلا تكن سببا فى منع الناس فلقد قال رسول اللهﷺ : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت "
------
الدكتور صابر محمد عبدالعزيز الباحث والكاتب في التاريخ الإسلامي
متابعة : سلام سالم
الدكتور صابر محمد عبدالعزيز الباحث والكاتب في التاريخ الإسلامي
متابعة : سلام سالم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع