ميثم الياسري
لا يخفى على جميع المتابعين للشأن الدولي حجم التصريحات الإعلامية والتغريدات العابره للقارات بشأن الحرب المتوقع حدوثها بين أمريكا وإيران، وجميع المعطيات والدلائل لا تشير إلى حدوث حرب وإنما كل هذه الأمور تصنف في خانة الضغط الأمريكي على الجانب الإيراني، فبعد أن أرسلت الولايات المتحدة الأميركية منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة الطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط ، جاء الرد الإيراني سريعا بتحريك صورايخ باليستية وكروز على متن قوارب صغيرة للحرس الثوري في مياه الخليج" وبهذا الاستعدات والإجراءات التي تدلل على إستعداد القوة العسكرية الإيرانية للحرب وتفوقها وما يؤيد ذلك تصريح (براين هوك ) مبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون إيران بالقول إن أميركا لا تتطلع إلى حرب مع إيران أو إسقاط حكومتها بل إلى إبرام إتفاق إستراتيجي جديد معها يمكن الطرف الأمريكي من تجاوز الأزمة مع إيران عبر التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار المشترك وهذا ما يرغب به الطرفان لتجنب الفوضى والخوض في غمار الحرب الذي بلا شك سوف يحرق الأخضر واليابس الا أن الطرفين لا يعلنان عنه لأمور وحسابات سياسية وإقليمية ودولية، ففي ضل التهديدات والتصعيد السياسي والعسكري من الجانبين الأمريكي والإيراني فإن المعطيات والدلائل والوقع يرحج كفة القوة العسكرية الإيرانية على القوة العسكرية الأمريكية . فالقوة الإيرانية ترتكز على عدة تشكيلات( الجيش النظامي و الحرس الثوري وقوات الباسيج وفيلق القدس ) كل هذه هي تشكيلات داخلية ، أما التشكيلات الخارجية في عدة دول تتمثل في ( لبنان والعراق وسوريا واليمن وبقية دول أخرى ) بالإضافة إلى الحلفاء من الدول القوية أمثال روسيا والصين وهذا ما تخشاه أمريكا لذلك فإن التصعيد والوعيد الأمريكي ماهو الا زوبعة إعلامية وتصريحات فارغة عابره للقارات عبر شاشات التلفاز والوكالات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وهي جزء من سياسات ترامب الاستفزازية.
-----
متابعة : سلام سالم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع