أَشْعَلْتُ مِنْ وَهَجِ الأَشْوَاقِ قِنْدِيلاَ
حَتَّى غَدَا القَلْبُ بِالأَحْبَابِ مَشْغُولاَ
أَثْمَلْتُ خِلِّي بِكَأْسِِ فِي الهَوَى وَلَهُ
نَضَّدْتُ مِنْ رَوْضَة الخَدَّيْنِ إِكْلِيلاَ
أَخْبَرْتُهُ عَنْ غَرَامٍ بِالفُؤَادِ بَدَا
يَنْمُو وَيَسْجَعُ بِالأَعْمَاقِ تَرْتِيلاَ
يَنْسَابُ بَيْنَ دِمَاءِ النَّبْضِ فِي شَغَفِِ
خَيْطًا مِنَ الشِّعْرِ بِالشِّرْيَانِ مَغْزُولاَ
وَالرُّوحُ نَشْوَى وَبِالنَّايَاتِ كَمْ عَزَفَتْ
تَشْدُو لَهُ فِي مُنَاجَاتِي المَوَاوِيلاَ
أَمْطَرْتُهُ بِسِهَامِ السِّحْرِ مِنْ هُدُبِي
تَالله مِن ضَحِكَاتِي صَارَ مَخْبُولاَ
بِالأَمْسِ كَانَ بِدُونِ القَيْدِ فِي عَبَثٍ
وَاليَوْمَ صَارَ أَسِيرَ الحُبِّ مَقْتُولاَ
أَصْبُو لِعَنَّابِ شَقٍّ عِنْدَ فُسْتُقِهِ
فَأَرْتَوِي مِنْ رِضَابِ الشَّهْدِ تَقْبِيلاَ
يَاوَيْلَ رُوحِي غَدَتْ فِي الأُسَرِ وَاقِعَةً
تَأْبَى لِفَارِسِ هَذَا العِشْقِ تَبْدِيلاَ
طُوبَى لِرُوحِي وَقَدْ بَاتَتْ مُتَيَّمَةً
مِنْ سِدْرَةِ البَوْحِ قَدْ صَاغَتْ أَكَالِيلاَ
لاَحَ السَّنَا مِنْ مَرَايَا الوَجْهِ فِي وَلَهٍ
لاَشَيْءَ غَيْرَ الهَوَى يُعْتَدُّ تَأْوِيلاَ
لقَّنْتُهُ مِنْ تَمَاسِ العِشْقِ فِي شَبَقٍ
فِي سَمْتِ مِحْرَابِهِ صُغْتَ التَّرَاتِيلاَ
حَصَّنْتُهُ رُقْيَةً مِنْ كُلِّ ذِي حَسَدٍ
مَا هَمَّنِي فِي حَبِيبِ القَلْبِ مَا قِيلاَ
وَلِهَانَةٌ أَلْثُمُ الأَشْوَاقَ فِي لَهَفِِ
هَلْ كَانَ ذَا الحُبِّ فِي الجِينَاتِ مَجْبُولاَ؟
يَاسَاكِبَ العِشْقِ فِي شَلاَّلِ أَوْرِدَتِي
صِدْقُ المَشَاعِرِ لاَ يَحْتَاجُ تَعْلِيلاَ
يَادَافِقَ النُّورِ فِي جَوْفِ الفُؤَادِ أَلاَ
فَاعْرُجْ لأَِجْلِكَ أَوْقَدْتُ القَنَادِيلاَ
يَا وَاهِبَ القَلْبِ مَعْنًى لِلْوُجُودِ أَلاَ
فَانْهَضْ وَحَلِّقْ بِنَا كَيْ نَسْبِقَ الجِيلاَ
هَبَّتْ إِلَيْكَ قَوَافِي العِشْقِ تَسْبِقُنِي
تُقِيم مِن شَدْوِ أَشْعَارِي التَّهَالِيلاَ
قَدْ صُغْتُ مِنْ لُغَةِ العُشَّاقِ قَافِيَةً
تَرَاقَصَتْ فِي الهَوَى شَدْوََا وَتَرْتِيلاَ
مِن أَحْرُفِي يَتَهَاوَى التِّبْرُ مُنْتَشِرَا
يَغْزُو مَعَارِيجَ كُلِّ الشِّعْرِ مَثْمُولاَ
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع