أتسمعني...
كنت فكّرت ..
أن افجّر من راحتيّ بعض الأوزان
وتراتيل الكلام
وأفكّ أزرار الهمس الثقيل
وأخضّب صدرك بأحلى الأغنيات
كنت فكّرت...
أن لا أدعك
ترى المخبوء من أمتعة ذاكرتي
ولا من أسرار قلمي
ولا الثّلج وهو يسيح
ليكون ضمادا للقلب
آه،،،لو تعلم...
كم سافرت روحي إليك
و كم أنهكها حمل الحقائب المملوءة بالأمنيات
كم سافرت روحي
و كم أثقلها حمل الرسائل الملغومة بالكلام
آه،،،لو تعلم...
كم فجرت من جلّنارة
لأرسم قلبا أو قرنفلة
أو راعية تحمل جرّة من طين
أو تعزف بمزمار
أو حتّى زنبقة رأيتها على الطريق
أو ريشة لاعبها هوى
فتسقط لتغفو وتنام
قد تفاجئكم
صرخة الألوان على البياض
وقد تفاجئكم صورة القرنفلة
وهي تنشُب ألوانها في مكتوب ضيّع العبارة
في رماد الحريق
وقد تفاجئكم جرأة مارد
أسكر صمتي بهشاشة الكلام
أتسمعني حين يرتجّ الفؤاد
و حين أحاديثك في صمتي...
و حين أصمت كي تصغي أنت للهمسات
أتسمعني حين تنشد حروفي
حرّيتي،،
و حين تعتقلني فيها
فأرتبك،،،،
فيصقع الكلام
حرفا تلو حرف
ثم يثور عن إعتقاله
ويثور الحبر
ليجرجرني من جديد...
ويقول...
أكتبيني...
أكتبيني،،على جبهة الرغبات بكل فتنة
ودعي، الحرف يصحو
دعي الحرف يصحو ليرتّل الكلمات شعرا بلا أوزان
وكأنّه الزئبق
يهرب منّي ليعود مدندنا
في الشريان
كأنّ شيئا كان حبيسا ..
وكأنها الزقزقات حين تتفجّر من حناجر الطيور
كالينبوع تفيض...
لتملأ الفراغ
كل شئ قابل للفراغ
إلاّ أنت
فأنت الإمتلاء
وبك الإمتلاء
ها أنا أرسم قلبا وقرنفلة
كطفلة تعبث في حصة رسم
لتكون في الرسمة أنت
أنشودة حب
بألوان الحب
بقلب طفلة لا تعرف لون الرماد
ها أنا أرسم بدفء المعنى
و شما على القلب
قلبا ،،،لا يلقي قداسته لسوانا
ويتوّجني سيدة الحب والجلنار
في أنشودة
في رسمة
بدندنة الحب
----------
متابعة: سلام سالم رسن
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع