كاتانيا
انقضى اليوم الاول من ندوة علمية في فندق دار نوار بمنطقة قمرت..كان يوما حافلا بالمداخلات و استعراض التجارب الاسبانية و الالمانية في مجال استخدام تكنولوجيات المعلومات في الفضاء التربوي. و كنا جميعا ننتظر بفارغ الصبر السهرة التنشيطية في فضاء العروض بالنزل..لنخفف على انفسنا عناء العمل. ..تذكرت لحظتها اني قد فوت صلوات يوم كامل..و اجلتها الى الليل. كنت قد انقطعت عن الشرب لسنوات واليت على نفسي الا أعود الى أجواء الشباب الصاخب. و بينما كنت بصدد الجلوس الى الطاولة في الصالون الكبير المجاور لقاعة العروض بعد عشاء دسم و مشاكسات الاصدقاء و الصديقات خرجت من شفتي ابتسامة عندما تذكرت اصرار زوجتي على ان تضع سجادة الصلاة و السبحة الفضية التي ظلت معلقة في صالون المنزل سنين طويلة ، كأنها توصيني بأن زمن الحماقات قد انتهى..كانت تذكرني في كل لحظة باني قد تجاوزت الخمسين و ان علي التفكير في الحج. كان ذلك وردها اليومي قبل سفري بايام..
طلبت فنجان قهوة ..شعرت باستغراب النادل لكني لم اعر ذلك اي اهتمام...أشعلت سيجارة و سحبت نفسا طويلا انتشت له كل جوارحي..راودتني رغبة حادة في تناول كاس..لكني تخليت عن الفكرة. امتلات الصالة بكل ألوان الطيف النسائي ..من كل الجنسيات..القامات الضخمة و المعتدلة..و تلالات صور الزنود و الافخاذ العارية تحت اشعة الاضواء الساطعة ..و سطعت صور الصدور العارية تحت الفساتين المتوهجة مثيرة اقوى الغرائز......أحضر النادل القهوة...كنت وحيدا في الطاولة....في الوقت الذي هرع فيه اصدقاىي الى حانة النزل لاحتساء الكؤوس والعربدة كأنهم سجناء أطلق سراحهم بعد حرمان طويل..لقد ألحوا علي في ان اشاركهم مرحهم لكني صمدت صمودا بطوليا..
فجأة اقترب مني السيد * انطونيو* الشيخ الاسباني و استاذ التنمية البشرية في الجامعة الاسبانية و كان قد قد انهى مداخلة لم يفهمها احد لاستعماله المكثف للكلمات الالمانية و طلب مني بلغة فرنسية جميلة ان كنت لا امانع في ان يشاركني الطاولة . ابتسمت في سعادة من عثر على رفيق يؤنسه خاصة و ان العيون المحيطة بي قد ظلت ترمقني ربما لكوني الحريف الوحيد الذي يجلس وحيدا و لا يحتسي خمرا. طلبت منه بكل اللياقة و اللطف الذين املكهما أن يجلس. وضع محفظة الاوراق و الهاتف الجوال و هو يشكرني . نادى النادل وطلب منه "شامبانيا" ...كانت تبدو عليه علامات الشيخوخة ..عيناه الزرقاوان منتفختان من الاجهاد و ارهاق القراءة.و الكتابة..سالني ان كان بامكانه ان يطلب لي شرابا غير القهوة..قالها مبتسما..بادلته الابتسامة و اعتذرت له بلطف. تقدمت منه سيدة يبدو عليها الوقار ذلك الذي نجده عادة لدى الشخصيات العلمية..كانت علامات الشيخوخة المبكرة قد ظهرت على وجهها الجمي الشاحب ..قالت له شيئا بالاسبانية يبدو انه على غاية الاهمية ..وقف من مكانه و التفت لي معبرا عن امتنانه بمعرفتي..واعتذر عن مواصلة السهرة لامر هام يتطلب منه المغادرة فورا..لما جاء النادل بالشمبانيا اعتذر والتفت الى السيدة التي لم تجلس بعد وخاطبها بالفرنسية : الشمبانيا لك ..ثم وجه لي الخطاب : زوجتي ..اه نسيت ان اقدمها لك وجتي كاتانيا ..ثم همس لي مازحا : هل لي ان ان اطمىن عليها معك؟؟
تلعثمت بالكلام وسرت رعدة في كامل جسدي من الخجل..والاضطراب..ثم تمالكت نفسي وابتسمت : في الحفظ والصون ثم انسحب مستعجلا ... جلست كاتانيا على المقعد المقابل لي..شرع النادل في ملأ كاسها الاول ثم غادر..
استرقت النظر اليها.. عيناها الزرقاوان الصافيتان تنضحان جمالا ..نظراتها الجميلة تزرع البهجة في القلب..كانت رغم تقدمها في السن لا تزال تحتفظ بجمال اخاذ..وجهها الدائري ..شعرها الاشقر المصفوف بعناية زاده الشيب على الاطراف رونقا ..شفتاها تنطقان انوثة رغم القشور الصغيرة الجافة ..رمقتني بعينيها كأنها أدركت ما يجول في خاطري ..ثم قالت لي بفرنسية غلبت عليها اللكنة الاسبانية : أرجو ان لا أكون جليسة ثقيلة على قلبك..ثم ابتسمت فظهرت اسنانها جواهر مرتبة تزيدها اشراقا...صمتت قليلا لترى رد فعلي ..بذكاء الانثى الغريزي ادركت اني مضطرب..متوتر..ثم قالت مازحة وهي تغمز بعينها : الاكيد انك تقول لنفسك لا ينقصني سوى ان تجالسني عجوز !! كانت ذكية بما يكفي لتفتح لي نافذة الكلام . قلت متمالكا نفسي : بالعكس وجودك يسعدني كثيرا ..قلتها و انا الهث . وشجعتني ابتسامتها الرقراقة على ان اقول لها : لقد تركك المستر انطونيو امانة عندي ..ضحكنا واحسست ان الجدار الاسمنتي بدأ ينهار ...قالت لي بشكل فاجأني : هو ايضا تركك امانة عندي و اوصاني بك خيرا.. ساد الصمت للحظات رغم الصخب من حولنا ..امتدت عينايا الى صدرها البارز..تحت فستانها الابيض المزركش على الطريقة الاسبانية..هضبتان بارزتان مندفعتان الى الامام بينهما ذللك الوادي الذي أعشق السباحة فيه. لست ادري لماذا خامرني احساس بان عينيها تستغيثان بي..تطلبان مني أن أعتلي الهضبتين ..أن أفرغ من الوادي كل الماء الذي فيه...
سالتني لماذا اجلس وحيدا قلت لها باني تركت الشرب ..وان أجواء الصخب لم تعد تستهويني..و باسلوب مازح قلت لها : سني لم يعد يسمح..علي ان اخضع لتعليمه...ضحكت ثم بخبث اثار ني : انت وسيم جدا لست أدري لماذا تركوك وحيدا..قالتها و هي تنظر حولها ..ربما اختطفك انطونيو منهن..و انفجرت ضحكتها التي زلزلت كياني. ها انت مثلي.
همست لي : لماذا تجلس بعيدا اما ان تقترب واما ان اقترب
اضطربت في البداية و لكني تمالكت نفسي حتى لا تظهر على وجهي علامات التوتر...وحاولت ان اتزحزح من مكاني لأحتل المقعد المجاور لها..لكنها كانت الاجرا عندما وقفت في حركة سريعة لتجلس بالمقعد المحاذي لي..اثار ت بتلك الحركة اعجابي ..انها تتصرف بلا عقد..بتلقاىية عجيبة قلما نجدها لدى نسائنا...تسمرت في مكاني وقد الصقت متعمدة كتفها الايسر بكتفي...و اصبت بما يشبه الذهول عندما تثمل..انبعثت منها رائحةالطيب ..احسست اني بدات اسكر... وضعت يدها على كتفي و بدات تتلمس شعري..كاني وليدها القاصر..تعطلت في كل قدرة على الكلام ..لقد ثملت ...سالتني ان كان من الممكن ان اشرب معها على سبيل المجاملة...انحبس الصوت في حلقي و لم اجب..قلت لها بغباء مفضوح : لننتظر حتى ياتي انطونيو ... توقفت عن مداعبة شعري ..ارتشفت كاسا ..ثم فتحت حقيبة يدها لتاخذ المحمول ..وهي تقول بسخرية : انطونيو لن ياتي ..لقد تركني لك ايها العربي الغبي ..قالتها في سخرية جريئة لم أر لها مثيلا... مددت يدي لورقة الحساب المرافقة لقارورة الشمبانيا ... و قد قررت ان اكون شهما فادفع الحساب...لكني سرعان ما اعدتها الى مكانها مذعورا : المبلغ المذكور لو دفعت لقضيت شهرا كاملا بلا غذاء !! كادت ان تنطلق مني صرخة فزع ..قارورة شامبانيا تساوي مصروف شهر لموظف مستقيم مثلي ..احسست بالانقباض و كدت اهم بالانصراف معتذرا.. ادركت بذكاء الانثى ما يجول في خاطري.. امسكت بيدي و هي مستغرقة في مكالمة بالاسبانية....وكانها قرات رغبتي في الهروب...توقفت فجاة عن المكالمة لتقول لي انتظرني قليلا ارجوك لا تهرب..ساعود
عادت الى المكالمة و هي تغادر الى الخارج .. نبتت في راسي عشرات الاسئلة..؛ رباه ماذا افعل هنا؟؟ كان صراعا مريرا يعتمل في داخلي بين مشاعر موظف يقتات من مرتب انهكته مطالب الحياة و نهشت منه اقتطاعات البنوك ...و مشاعر الفيلسوف و الشاعر و الاديب لباحث عن سعادة نسرقها من مجريات الحياة.... الى متى ساصمد ؟ كاتانيا الاسبانية تتقن فن حسم الصراع..انها تسعى الى استرجاع حياتها التي يبدو انها سرقت منها ..و الا مالذي يجعلها تختارني؟؟ هل اختارني صدفة..؟ ام انها اقتنصتني لاني اتطابق مع مفاييسها...؟ قفزت في ذهني فكرة غريبة لكنها جعلتني ابتسم : هل يمكن ان تكون عميلة استخبارات..فقد سمعت كثيرا عن قصص مثقفين اصطاتهن الشقراوات الجميلات؟؟ حتى و ان كان ذلك صحيحا..مالذي ستجنيه امراة مثل كاتانيا من رجل عادي لا يمارس السياسة و لا يحبها ؟؟ ..خطر لي فجاة ان القي نظرة على * معلقة البادج* التي تركتها على الطاولة...وبينما كنت اهم باخذها ....انتصبت امامي فجاة بقامتها الفارهة المتناسقة مع الفستان الاسباني الجميل ... و قد حملت في يدها ملفوفا محكم الاغلاق يبدو من طريقة لفه انه هدية..او هكذا فهمت...ثم مالت لي هامسة : اعرف انك تريد ان تعرف سني ..احتلت المقعد المحاذي لي وقد تسجمدت جوارحي من الخجل بعد ان فاجاتني اتطفل على شيء يخصها....احسست اني بدات اصغر في عينيها...ادركت ما يجول في صدري من حرج فقالت هامسة وهي تضحك : ان اردت ان تعرف سني لا تعول على الاوراق الرسمية..ابحث عنه في مكان اخر....صعقني كلامها...استيقظت في داخلي براكين الغريزة..والشهوة..شعرت باني ارتعش ..احسست لاول مرة في حياتي اني وليد جديد يحتاج الى ان يتعلم من انثى ناضجة تغرس فتنتها في تلال الجسد المكبوت..لم انبس ببنت شفة...غصت الكلمات في حلقي و ارتفع النبض في كل مكان من جسدي و ارتفعت حرارة في جوارحي..احسست برغبة في الشرب...ادركت بفطنة الانثى الفاتنة رغبتي..قالت لي : لماذا لا نغادر هذا المكان الصاخب ..تعالى نتمشى ..لم انتظر ان تكمل جملتها ..وقفت موافقا دون ان اقول كلمة واحدة...لقد شعرت بان المكان المغلق الصاخب يخنقني..لقد ادركت بذكاء غريب اني اخشى الامكنة المغلقة الصاخبة...
خرجنا ..بعد ان دفعت فاتورة الشمبانيا و القهوة. ..
كانت خاصية فندق دار نوار ان غرفه مستقلة لا تخضع لنمط المعمار العادي...بدانا نتمشى بين ممرات الحدائق التي تميز النزل. قالت لي فجاة بلغة اسبانية :
Te quiero como eres. Te quiero tímido
طلبت منها ان تعيدها بالفرنسية لاني لا اعرف الاسبانية ..ضحكت في دلال الانثى التي تتلذذ بقدرتها على ادخال الحيرة و الاحساس بالغموض في قلب الرجل وقالت : اريدك ان تبقى كما انت ..خجولا .ثم بنبرة احسست معها اني لن اقدر على المقاومة... كم انت مثير..لا تفعل شيئا ...لا تتكلم سلم نفسك لي لا تخشى لا تسلم نفسك للوساوس ..المهم لا تفكر كشرقي...كانت اطول مني ..لفت ذراعيها حول خصري فلففت دون ان اشعر يدي حول خصرها الرقيق...احسست انها تنبض بحرارة لا تطفئها مياه البحر الممتدة امام ناظرينا.
كانت في قمة الانتشاء..احسست في نبرات صوتها و حركات يديها و راسها انها ترغب في ان تتملكني..اقتربنا من نخلة على شاطىء البحر ..تسللت اليها اضواء خافتة ..طلبت مني ان اجلس و ترجتني ألا افكر في شيء اخر غير اللحظة الحاضرة...كان نسيم بداية الصيف منعشا ينعش النفس و القلب...مشاعر الانتشاء التي تدفقت بفعل النسيم و رائجة البحر و الاثر الطيب الذي تخلفه الاضواء الخافتة نغصتها مشاعر الشعور بالاثم...في تلك اللحظات اتذكر اني لم اصل ركعة واحدة منذ يوم كامل..وان ان ما معي من مال لا يكفي شراء هدايا صغيرة للاولاد و امهم...وان علي التفكير في كيفية تسديد بعض المتطلبات الضرورية...وان علي ان ادفع فاتورة الماء و الكهرباءبعد ان انقضى اجلهما ...وان في انتظاري اعمال كبرى في مجال العمل لم احسمها بعد ....وكأنها تفطنت الى ما يدور في عقلي...طلبت مني ان استرخي على الرمل وان اترك مشاغلي خلف ظهري ...تذكرت كاتانيا فجاة انها نسيت الملفوف على الطاولة ..طلبت مني ان انتظرها قليلا حتى تستعيده ...كان بامكانها ان تطلب مني ان اذهب لجلبه..فهمت انها تريدني ان ابقى وحيدا كمهلة للتفكير...كانت ذكية بما يكفي لكي تجعلني أقرر وحدي بعيدا عن الضغط الذي قد اخضع له في حضورها....لما همت بالانصراف استدارت فجاة : وهي تقول لي في دلال : هل اذهب؟ لن يضيع الملفوف على اية حال. قلت لها ابقي معي..لن استطيع ان اصبر...هكذا انسابت الكلمات رقراقة من فمي ..كان قلبي هو الذي يتحدث..لم اتلعثم و لم اتردد...
اشرق وجهها بضياء يسحر الفؤاد و العقل..زادته تجاعيد الخدين جمالا ...احتضنتني بشدة ..ترنحت بين ذراعيها كوليد يلتقي بامه بعد غياب..دسست وجهي في الوادي المنساب بين نهديها ..كمن يغرق. رفعت راسي لاشم انفاسها وهي تلهج ثغرها المبتل برحيق القلب المكلوم ينفتح..طالبا سقاء مقتدرا يروي عطشا طال امده...سمعتها تهمس بالاسبانية : te adoro... هل يعقل رباه ان يحدث هذا ...؟ في لحظة فارقة اختطفتني انوثتها....
طلبت مني ان ارافقها.. وجدتني منقادا وراء سحر لا يمكن فك طلاسمه...امسكت بيدي تقودني عبر الحدائق الى حيث تقيم...هممت بان اسالها عن انطونيو..لكني لم استطع تحت وطاة الجذب الساحر لكلماتها و نظراتها..و قدرتها على تفجير الصخر الاملس البارد...كانت تفتح باب غرفتها بيد مرتعشة.....انفتح الباب ..دلفنا معا ..لكن مفاجاة صاعقة كانت في انتظارنا ......كان انطونيو ممددا على الاريكة يغط في نوم عميق. ..احسست ان قلبي سينقلع من مكانه من الخوف...تراجعت الى الوراء..احسست اني تحولت الى كتلة من الجليد ...برودة الصقيع تسري في كامل جسدي..اصطكت ركبتاي ..و اظلمت الدنيا في عيني.. ادركت كاتانيا اضطرابي ..ضغطت بيديها على كتفي مبتسمة ، مهدئة من روعي ... قالت لي في همس مترجية : ارجوك لا تهرب....فتحت الباب و قد عزمت على الخروج ..التحقت بي ..توسلتني ان ابق..ظللنا امام باب الغرفة مدة من الزمن ..قالت متوسلة..: ارجوك لا تخذلني...قضيت سنوات مع انطونيا لا افعل شيئا ولا و لا يفعل شيئا ..انا شقية تعيسة ..خسرت سنوات طويلة من عمري..مضى شبابي باردا بلا متعة و بلا معنى...رغم المال ..ماذا افعل ببذخ خسرت فيه احساسي بالسعادة ..انوثتي ماتت و انت الذي ايقظتها في لقاء صدفة لا يتكرر...امنحني السعادة و الفرح ..خذ كل عمري...وضعت كفيها على وجهها وقد انهمرت دموعها الحارة سيولا هادرة...قلت لها : هو بالداخل قد يقتلنا ..اطلقت ضحكة مدوية و هي تقول : اذا كان هذا ما يخيفك ..لا يهم ..انتظر ..انطونيو لا يهتم ..نزل كلامها نزول الصاعقة قلت لها : لا يهتم !!!! طلبت مني ان انتظر لتثبت لي صحة كلامها...دلفت الى الغرفة بعد ان الحت علي ان لا اتحرك من مكاني... سمعتهما يتحدثان ..بعد برهة انفتح الباب من جديد ليخرج انطونيو و هو يتثاءب ..ابتسم لي منشرحا : ارجوك اعتني بكاتانيا ..قالها ثم انصرف تاركا في راسي الاف الاسئلة ...جذبتني كاتانيا من يدي بلطف..و ادخلتني الغرفة ..امام حالة الذهول التي عصفت بي طلبت مني ان استرخى على الاريكة المقابلة للسريرين المتلاصقين...كنت في حاجة الى وقت استعيد فيه توازني...طلبت مني ان اخلع ملابسي للاستحمام..ثم بحركة ممازحة دفعتني بلطف ..وهي تغمز اريدك معي الحمام لنغتسل معا....ثم فجاة خلعت الفستان ....كان جسدها متناسقا رغم الهزال..نهداها المكوران تحت الحمالات منسجمان مع تضاريس صدرها العريض..لم استطع الصمود امام صورة الجسد المتلالا ..الناضح بالشهوة....شعرت برغبة جارفة في ان اسلمها نفسي لتفعل بي ما تريد...قالت هامسة : هذه ارض ظلت سنينا طويلة بلا زرع..و بلا سقي..جفت ينابيعها..و ماتت من العطش.هل لك ان ترويها ؟؟ قالت ذلك وضمتني الى صدرها بعنف..
------------
فيصل السائحي / تالة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع