حتى المواسمُ لم تعدْ تسْـتَأنسُ
والحولُ بعدَ الحولِ أقبلَ يُنكِسُ
هِمَــمـاً تُداسُ منَ الخُضوعِ رؤوسها
تَـحْـتَ الوِصـاياتِ الخبيثةِ تُدْحَسُ
تَدليسُ إبليسٍ ، تَنَحّى جـانِـبًـا
مُتَعَجّباً منْ ساسةٍ ، كم أدْلسوا
لا لم يُدالسَ أو يُوالِـسَ مكرهم
إبليسَ حتّى في دهاهُمْ يَخْنَسُ
يتحَسّسُـونَ الخَبْءَ لوْ كانَ الذي
في بطنِ حوتٍ أجْهظوهُ و دَنّسوا
ما عَسْعسوهُ ظلامُ حُكْمٍ جائرٍ
زكّوْهُ يَلهثُ كالكلابِ ليُـرْخِسوا
شعباً يباعٌ ويُشترى في سوقهمْ
مثل العبيدِ اسْتعبدوهُ ونَخّسوا
في العالمينَ أوا تَظلُّ شعوبنا
يا أمّةً الوَسطِ نُداسُ و نُبْخَسوا
هذي الجزائرُ في حراكِ نَفيرها
سلماً تهولُ بشعبها و تُدَرّسُ
درسَ الحضارةِ صورةً قُدُسيّةً
والعالمُ انْدَهشَ انْبِهاراً يأْنسُ
أعطينا درساً ليسَ نقصد أننا
نختالُ عُجباً والمصائبُ تكبسُ
إنّا انتَصرنا بسلمناَ و بِحيطةٍ
حذراً نُحافظُ وِحْدةً و نُسَيّسُ
و نزالُ نكشفُ لُعبةً في لُبسها
نفدي الجزائرَ مَوطناً ونُقدّسُ
لكنّا لا والله لنْ نُـبقي الذي
خانَ الشهيدَ و حُلمهُ المُتنَفّسُ
.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع