حملت حقائب العمر على كتفي
مددت يدي في هواء بلدي
وجدت السماء تطاردني
وأحلامي ضاعت من موطني
غادر اللقلاق مودعا
شجرة الصنوبر سكنها البوم
وحدي أسير بلا نعال
يراجعني همسي
حسي...اسف على حائط المبكى
أقف بلا ذراعين
بلا نظارتين...
أعمدة الكهرباء حزنت لدمعي
لهجرتي بلا سيف
غادرتها فجرا من غير ميعاد
كتبئ بين يدي.
وشهادتي اغتيلت
أيها الرباب
لماذا لا تعزف شجون الضحى؟
قد ولى الغيم
ركبت قارب الغيم
ركبت قارب موتي
لا ادري وجهتي
شيء من حلم راودني على
شبابي الأبيض
وشعري المنسدل وراء زهري
وعلى قفاي وظهري
يعاكس محفظتي
كل أشيائي ضيعتها السنين
وانا مازلت ابن العشرين
تبا لأرض لا تلد الحياة
ولبلد لا ينجب التراب
مات الماء
وتشردت قبور الأولياء
فهل من أمل في البقاء
خارج رحم الروح؟
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع