قصة قصيرة
========= الرجل الذي حبل =============
اللوحة الاولى
========
========= الرجل الذي حبل =============
اللوحة الاولى
========
بعد قصة حب عميقة تزوجا، يشعر كل منهما انه منصهر بالآخر.. حينما يذهب زوجها للمطبخ او للثلاجة ، كانت تشعر بانها مبتورة، واذا صادف أن ذهبت لحمام النساء لا يتحمل غيابها.. ببساطة، لان احدهما كان اوكسين الآخر، دم الآخر، روح الآخر..
أحيانا ، كانا يجتمعان بالمصعد، كي لا يفقدا بريق اللحظة الجميلة من دون ان يكونا معا..
حتى ذلك السرير كان يمنحهما بهجة اللقاء نابعة من شعور كل منهما بالكمال ..لم يكونا مكتملين الا حين يلتقيان .. يستمتعان بالاكل ، بالسينما بالرقص، بالتلفزيون ، بالشارع..
الحب حياة يلمسانه بسحريهما..
شريانه المتدفق، سرّهما الوحيد..
فبالرغم من أنه ولد في الأصل امرأة، لم يغير من رؤيتها اليه شيئا.. تشعر بفحولته..
لم تر في استعماله لتلك الادوية أي مانع.. لقد كان مداوما عليها ويستعملها منذ بلغ العشرين ظل يحقن نفسه بهرمون الذكورة التستوستيرون حتى ينبت شعر لحيته ويغلظ صوته ويتحول لذكر كامل ..
ولم يكن يضيرها أنه أزال الثدي والأعضاء الأنثوية الظاهرة ما دام قد احتفظ بالمهبل والرحم..
لم يخففه شيء.. سوى ان الرجل بين الحين والآخر تساوره مخاوفه، إذا قدر لزوجته أن تنجب طفلا وخلال فترة الحمل ستصنع بطنها حاجزا بينهما واحتار، فعلا ، سيمثل انجاب زوجته لمولود جديد جزءا من انفصاله عنها..؟
ليلة ما .. حين اراد خلفة، وتاقت نفسه لطفل يلاعبه، يناغيه ، يشتري له اللعب ، صارمة، صريحة تمنعت، وظلت تبحث بواهيات الأسباب..
- الا تريد أن أبقى على رشاقتي؟..
حقا، حبيبتي، ما من شك، يترهل الجسم.من أثر الانجاب . وتظهر التجاعيد ..
وحتى شغف الفراش يقلُّ ويتلاشى..
اقترح عليها أن يزورا سويا طبيبة النساء.. وكان الأمر هينا: أن يتحمَّل هو أتعاب الحمل ويحبل..
....
- ومن الحبِّ ما حبَّل..
=======
اللوحة الثانية
============= بئر العزلة ===============
بعد حصة أخيرة للمراقبة، عاد من المشفى، وكانت زوجته تثبت برنامجا على الكومبيوتر عندما دخل هو الغرفة وأكد لها ان العملية نجحت: أنه تحول.
- تحولت الى ماذا؟ او من ماذا؟
سألت المرأة وهي تسحب قرص السي دي وتعيد آخر في محرك الأقراص المرنة ..
- تحولتُ إلى امرأة..
ومن دون التوقف عن الحديث مع الزوج كانت تواصل تحريك فأرة الكومبيوتر من جانب الى الآخر.. بينما قلبها يتسمَّع، يتنصت بقلق إلى صخب بأحشائها..
هل تبدو معجزة الحبالة والحمل قادمة..؟
قال مازحا:
وبداية من الآن، ستنامين جنبي من دون رغبة!
تركها منشغلة البال، ومرت ساعاتها مستاءة ليس لكونه صار امرأة فحسب ..وانما،
لم تستطع تحميل البرنامج لضيق مساحة الهارد ديسك..
- ما أيسر أن أمحوَ الأنوثة بعقل رجل وما أصعب أن تثبت برنامج الاوفيس بهارد ديسك للابتوب..!
والتقيا بساعة العشاء.. لم يمسَّا قطعة من الديك المصلي، ولا الباطاطس المقلية.. واكتفى كل منهما بتفاحة يقضمها.. ومن دون ان يرد على استفزازها..
- لا بدَّ أن تتأقلم حبيبي مع وضعك كامرأة..!
ثم انصرفا إلى غرفة النوم.. وفيما كانت تعالج الديسك تجرب استخدامه على التلفاز.. التفتت إليه، كان يغط، نائما بساقين منفرجتين.. ويدين منكمشتين على صفرجلتي صدره..
- يا ويلي طبيبة النساء لا بدَّ أنها أقنعته بالأمومة.. لا أن يكون أنثى..
وألقت بنفسها جانبه بعنف، فاستيقظ فزعا، وبعد أن تعرَّت:
- إذن ستكون ممتنعا عني الليلة!؟ سألته.
قال وهو يفرك عينيه:
- يمكن أن تتوقعي أن نعم.. لا تحاولي أن تثنيني عن الحمل، حبيبتي ..
وأردف.. تحولتُ انثى وانتهى..
- أتفهم ما تقوله..!
ولأنه لم يقنعها، نهضت من السريرغاضبة..
أدارت وجهها، وشغلت القرص بالديسك حتى استوى وظهرت الصورة..
وبدأت اللقطات الحميمية بين امرأتين كالمهرات واقفات،
- يمكن للنساء أن يمارسن .. نعم السحاق..
جذبته اليها أكثر..وكانت حاجتها الى ان يضمها أكثر وأن تتمتع بعرقه، بصهيله فوقها..
لم يكن قادرا على اشباع غريزتها.. ببساطة لانه امرأة..ولم تكن لتثيره تلك المشاهد المصورة من الفلم الاباحي للمرأتين..
قالت غاضبة:
- ببساطة ان تمنعتَ.. سأعود إلى التدخين ..!
وخرجت من الغرفة لتعود بسيجارة حشيش مشتعلة، مررت له بعد أن سحبت نفسين..
لكنه أخذها من يديها .. زفر مغتاضا وأطفأها..
- يجب أن أكرس تسعة أشهر حتى ادمن فيديو السفاح.. ثم أطبق شيئا مثيرا للشغف..
خارت قواها.. وكما يذهب السيل بقرية نائمة، سبحت في نوم عميق..
ليلتها لم يأخذه النعاس، قرر أن ينهي حياته وتستريح أعصابه. قبض على علبتي الأقراص من درج الكومودينو ليتناولها كلها..
خجل أن يكتم البكاء بداخله، حين حاول أن يمزق السلوفان المغلف لأقراص الزاناكس ذات اللون الوردي الباهت، وبدأ يفكر بدبيب الموت، يتسلق أصابعه بهدوء، وعجب كيف للموت أن يعصيَه؟
كأنه يجرؤ على أن يوقف يده لمنعها، ويهمس له بأن اِهدأْ وفكِّرْ مرة أخرى.
تراجع وظلَّ يرنو إليه خارجا من رسغه متجها نحو كتفيه، ثم يعود لأصابعه كما لو كان يدعوه للكتابة وما كان ليتخيّل الموت يفارقه مهزوما خارجاً من جسده أخرس كالعنكبوت من بيته الواهن.
ثمَّ غرق في صمت رهيب..!
أحيانا ، كانا يجتمعان بالمصعد، كي لا يفقدا بريق اللحظة الجميلة من دون ان يكونا معا..
حتى ذلك السرير كان يمنحهما بهجة اللقاء نابعة من شعور كل منهما بالكمال ..لم يكونا مكتملين الا حين يلتقيان .. يستمتعان بالاكل ، بالسينما بالرقص، بالتلفزيون ، بالشارع..
الحب حياة يلمسانه بسحريهما..
شريانه المتدفق، سرّهما الوحيد..
فبالرغم من أنه ولد في الأصل امرأة، لم يغير من رؤيتها اليه شيئا.. تشعر بفحولته..
لم تر في استعماله لتلك الادوية أي مانع.. لقد كان مداوما عليها ويستعملها منذ بلغ العشرين ظل يحقن نفسه بهرمون الذكورة التستوستيرون حتى ينبت شعر لحيته ويغلظ صوته ويتحول لذكر كامل ..
ولم يكن يضيرها أنه أزال الثدي والأعضاء الأنثوية الظاهرة ما دام قد احتفظ بالمهبل والرحم..
لم يخففه شيء.. سوى ان الرجل بين الحين والآخر تساوره مخاوفه، إذا قدر لزوجته أن تنجب طفلا وخلال فترة الحمل ستصنع بطنها حاجزا بينهما واحتار، فعلا ، سيمثل انجاب زوجته لمولود جديد جزءا من انفصاله عنها..؟
ليلة ما .. حين اراد خلفة، وتاقت نفسه لطفل يلاعبه، يناغيه ، يشتري له اللعب ، صارمة، صريحة تمنعت، وظلت تبحث بواهيات الأسباب..
- الا تريد أن أبقى على رشاقتي؟..
حقا، حبيبتي، ما من شك، يترهل الجسم.من أثر الانجاب . وتظهر التجاعيد ..
وحتى شغف الفراش يقلُّ ويتلاشى..
اقترح عليها أن يزورا سويا طبيبة النساء.. وكان الأمر هينا: أن يتحمَّل هو أتعاب الحمل ويحبل..
....
- ومن الحبِّ ما حبَّل..
=======
اللوحة الثانية
============= بئر العزلة ===============
بعد حصة أخيرة للمراقبة، عاد من المشفى، وكانت زوجته تثبت برنامجا على الكومبيوتر عندما دخل هو الغرفة وأكد لها ان العملية نجحت: أنه تحول.
- تحولت الى ماذا؟ او من ماذا؟
سألت المرأة وهي تسحب قرص السي دي وتعيد آخر في محرك الأقراص المرنة ..
- تحولتُ إلى امرأة..
ومن دون التوقف عن الحديث مع الزوج كانت تواصل تحريك فأرة الكومبيوتر من جانب الى الآخر.. بينما قلبها يتسمَّع، يتنصت بقلق إلى صخب بأحشائها..
هل تبدو معجزة الحبالة والحمل قادمة..؟
قال مازحا:
وبداية من الآن، ستنامين جنبي من دون رغبة!
تركها منشغلة البال، ومرت ساعاتها مستاءة ليس لكونه صار امرأة فحسب ..وانما،
لم تستطع تحميل البرنامج لضيق مساحة الهارد ديسك..
- ما أيسر أن أمحوَ الأنوثة بعقل رجل وما أصعب أن تثبت برنامج الاوفيس بهارد ديسك للابتوب..!
والتقيا بساعة العشاء.. لم يمسَّا قطعة من الديك المصلي، ولا الباطاطس المقلية.. واكتفى كل منهما بتفاحة يقضمها.. ومن دون ان يرد على استفزازها..
- لا بدَّ أن تتأقلم حبيبي مع وضعك كامرأة..!
ثم انصرفا إلى غرفة النوم.. وفيما كانت تعالج الديسك تجرب استخدامه على التلفاز.. التفتت إليه، كان يغط، نائما بساقين منفرجتين.. ويدين منكمشتين على صفرجلتي صدره..
- يا ويلي طبيبة النساء لا بدَّ أنها أقنعته بالأمومة.. لا أن يكون أنثى..
وألقت بنفسها جانبه بعنف، فاستيقظ فزعا، وبعد أن تعرَّت:
- إذن ستكون ممتنعا عني الليلة!؟ سألته.
قال وهو يفرك عينيه:
- يمكن أن تتوقعي أن نعم.. لا تحاولي أن تثنيني عن الحمل، حبيبتي ..
وأردف.. تحولتُ انثى وانتهى..
- أتفهم ما تقوله..!
ولأنه لم يقنعها، نهضت من السريرغاضبة..
أدارت وجهها، وشغلت القرص بالديسك حتى استوى وظهرت الصورة..
وبدأت اللقطات الحميمية بين امرأتين كالمهرات واقفات،
- يمكن للنساء أن يمارسن .. نعم السحاق..
جذبته اليها أكثر..وكانت حاجتها الى ان يضمها أكثر وأن تتمتع بعرقه، بصهيله فوقها..
لم يكن قادرا على اشباع غريزتها.. ببساطة لانه امرأة..ولم تكن لتثيره تلك المشاهد المصورة من الفلم الاباحي للمرأتين..
قالت غاضبة:
- ببساطة ان تمنعتَ.. سأعود إلى التدخين ..!
وخرجت من الغرفة لتعود بسيجارة حشيش مشتعلة، مررت له بعد أن سحبت نفسين..
لكنه أخذها من يديها .. زفر مغتاضا وأطفأها..
- يجب أن أكرس تسعة أشهر حتى ادمن فيديو السفاح.. ثم أطبق شيئا مثيرا للشغف..
خارت قواها.. وكما يذهب السيل بقرية نائمة، سبحت في نوم عميق..
ليلتها لم يأخذه النعاس، قرر أن ينهي حياته وتستريح أعصابه. قبض على علبتي الأقراص من درج الكومودينو ليتناولها كلها..
خجل أن يكتم البكاء بداخله، حين حاول أن يمزق السلوفان المغلف لأقراص الزاناكس ذات اللون الوردي الباهت، وبدأ يفكر بدبيب الموت، يتسلق أصابعه بهدوء، وعجب كيف للموت أن يعصيَه؟
كأنه يجرؤ على أن يوقف يده لمنعها، ويهمس له بأن اِهدأْ وفكِّرْ مرة أخرى.
تراجع وظلَّ يرنو إليه خارجا من رسغه متجها نحو كتفيه، ثم يعود لأصابعه كما لو كان يدعوه للكتابة وما كان ليتخيّل الموت يفارقه مهزوما خارجاً من جسده أخرس كالعنكبوت من بيته الواهن.
ثمَّ غرق في صمت رهيب..!
=============== اللوحة الثالثة ==========
.. يتبع
.. يتبع
======================================
ولادة فينوس للرسام (اندرو بوتيتشيلي)
.
.
ولادة فينوس..
===
تمثل اللوحة ولادة الإلهة فينوس ربة الحب و الجمال كما وردت في الأساطير الإغريقية القديمة، و قد رسمها بوتيشيلي بناء على طلب رعاته من آل ميديتشي حكام فلورنسا حوالي عام 1486، و هي محفوظة اليوم في متحف أوفيزي في فلورنسا..
ولادة فينوس للرسام (اندرو بوتيتشيلي)
.
.
ولادة فينوس..
===
تمثل اللوحة ولادة الإلهة فينوس ربة الحب و الجمال كما وردت في الأساطير الإغريقية القديمة، و قد رسمها بوتيشيلي بناء على طلب رعاته من آل ميديتشي حكام فلورنسا حوالي عام 1486، و هي محفوظة اليوم في متحف أوفيزي في فلورنسا..
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع