حاورها / سعدون التميمي
*البطاقة التعريفية ؟
- كحلاء رحال أستاذة لغات أم
و جدة.
* عرفينا عن نفسك، من هي كحلاء
رحال؟
- كحلاء رحال امرأة
بقلب طفل حالم. امرأة
تعاند الدنيا لتفتك منها النجاح
مهما طال الزمن... أعشق
التحدي وإن رسمت هدفا في حياتي أسعى إلى تحقيقه
جاهدة لأرسم هدفا آخر
فالإنسان بدون أهداف هو شبه إنسان .
* الشعر هو حالة نتلبسها نستسلم
فيها للإلهام، فهل الإلهام صديقك تستدعيه وقتما تشائين؟
- أنا والحرف عشيقان على الدوام يسكنني كروحي كنفسي كنبض قلبي... متى ألح الحرف برزت الصورة وكتب القلم وانتشيت أنا.
* لوعاد الزمن بكِ ماالشيء الذي
تحاولين تغييره ؟
- لو عاد بي الزمن لاخترت دراسة الأدب و غصت في عوالم الكتابة والسرد
والقص والشعر أو ربما كنت اخترت المسرح أبو الفنون
ففيه تصقل المواهب
ويغزر العطاء .
* منذ متى بدأتي الكتابة كشاعرة
ومن هو المحفز الأول لك ؟
- بدأت الكتابة
في سن الثانية
عشر بتشجيع من أساتذتي الذين لمسوا في كتاباتي خطا مختلفا وقد حظيت بدعمهم
ومع تقدم السن صارت الكتابة
بوعي وصرت أحرص على
جودة ما أكتب
* بمن تأثرت من الشعراء؟
- أذكر أن معلمي في السنة الأولى في
المدرسة يوم تسليم الدفاتر آخر السنة أراد مكافأتي
على تفوقي فبحث في الخزانة
عن قصة يهديني إياها فلم يجد نظرا لهشاشة
الوضع الاقتصادي حينها و فجاة
وجد كتابا فأعطاني إياه
... كان الكتاب لجبران خليل جبران وما فقهت شيئا منه إلا حين كبرت فعشقت جبران و ميخائيل نعيمة وتعلقت بقوافي
معروف الرصافي وأبكاني
بدر شاكر السياب وحفزني
أحمد مطر وعرفت العشق
من نزار و أحببت
الوطن من شاعر الوطن : أبو القاسم الشابي .
* غزارة الشعر وكثرة الإنتاج ،
ألا تؤثر على نوع القصيدة ؟
- غزارة الشعر وكثرة الإنتاج
تؤثر أحيانا على جودة القصيد والأمثلة
كثيرة ولكن الشاعر لا
يكتب تحت الطلب فكلما ارتسمت الصورة كان الكلام ... الشعر
حالة جنون حميدة .
* هل كان للفيس بوك من تأثير
على نشر نتاجك واتساع الرقعة الإعلامية لـ كحلاء رحال ؟
- الفايس بوك ساهم في التعريف بي لدى قراء جدد و إذاعة تونس الثقافية كان لها الفضل في التعريف
بكتاباتي على المستوى
الوطني والعربي
* من هم قرائك الأكثر ، الإناث
أم الذكور ؟
تتعاظم سعادتي
كل يوم مع ازدياد عدد قرائي وهم من الجنسين
و أحيانا تقرأ لي المرأة أكثر وهذا يبهجني
كثيرا و أشعر بالفخر
بهن فالمرأة حين تقرأ للمرأة
لا تجامل .
* امنية لم تتحق لكِ كشاعرة ؟
- أمنيتي أن أنشر أول ديوان
شعري و أول رواية و
أحتفل بهما في مدرستي الابتدائية
أين تعلمت أول الحروف على أيادي معلمينا
الأكارم .
* كلمة أخيرة .
- أرجو أن تصل كلمتي لكل قارئ عربي و
أطمح يوما إلى ترجمة بعض نصوصي إلى لغات أخرى .
* وأخيرا بماذا تختمين هذا
الحوار ؟
أحتاج مساحة عمر
أرتب فيها أدعيتي
أكفن فيها قلق الروح
وجنوح الأماني
ألملم فيها شتات الخيبات
عبر واد سحيق أرميها
يجرفها الطوفان ذات مطر
تترسب بعيدا ...
تصقلها الموجات حجر
أرتق بعض الأيام الجميلة
أخيط ذكرى أعيادي
أفرش رسائل الحب المهملة
تعتقت عبارات العشق فيها
اختفى العشاق صمتا
ورسائل الشوق ظلت
ترسم في البال ذكرى
تشعل في القلب لهيبا
يبكي عمرا ضاع سهوا
مات بين تراحيل الوريد
رسائل الشوق نبع حلم
مات في المهد شهيدا
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع