كان صراعا قويا بيني وبين البقاء...
وأعلم أنك أنت البقاء....
وأنك أنت الخلاص...
وأنك أنت النقاء...
فكيف أهرب عبر المسافات عشقي إليك...
وكيف أفاوض الريح...
وهل تقبلين بالريح أن يكون وسيطا...
وهل تثقين كونك أنثى...
أنك في البال وهم جميل...
جميل...
أخاف عليه من الريح...
وأن يقتلوه انتقاما...
وهو الوليد الصغير...
وقد يسرقوه من الريح قصرا...
وهل تستطيع كل رياح الشمال...
وكل رياح الجنوب ....
أن تعيد حياة لطفل قتيل بمنفى....
أنا الآن وبعد رحيلك عني لأرض بعيدة جدا...
وجدا...
بلاد الضباب...
أمر بنوبة ليل حزين...
ويسكنني التيه...
وقد صار تيهي اكتئاب..
فماذا تقولين....
وماذا أقولك عند الصباح...
إن أوصلني الحلم إليك مجازا...
وماذا تقولين لطيف الضباب إن جاءك نيابة عني...
وألقى عليك سلام...
وبعض الكلام...
مثل الذي هربته رسائل عشقي إليك...
وماذا تقولين إن ذكرتك النواقيس عن اسم أول بنت ...
كنا تعاهدنا أن نسميها مريم بعد الزفاف....
وأي كلام تقولينه إذا حزن البجر...
و انفجر فيك ضباب المدينة ذات صباح ...
ليسأل عني....
وما ذا...
وماذا...
وماذا...
تقولين إن جاءك طفل صغير يسمى نزار...
وقبلك قبلتين....
فكيف يكون شعورك حينها....
وأنت بأرض الضباب يلفك غيم ...
أجيبي...
بصمت...
فيكفيني منك صمت الثواني...
فصمتك عندي عقيق....
مزيج جميل من ضباب وريح وملح.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع