قصة المجنون كاملة
الجزء الاول : المجنون
توقف في منتصف المسلك الجبلي وهو يلهث من شدة الاعياء...كانت اشعة الشمس المتسللة بين الاشجار تحرق وجههه الكالح ..التفت في كل الاتجاهات فلاحت له الاشياء اشباحا متلاشية لا يستطيع بصره التمييز بينها ..قطرات العرق تغطي عينيه ..لا يرى سوى اشياء مرتعشة باهتة ..ادرك وقد اخذ منه الاعياء كل ماخذ وقد اشتد به شعور العطش و الجوع ..ادرك و قد نزفت كل قطعة من جسده بالدماء ..انه يهرب من شيء ما يطارده..الخوف من ان يقع الامساك به يشتت كل قدرة فيه على التفكير و التذكر. ..لم يعد قادرا على التقدم خطوة واحدة او ان يعود الى مطارديه . القى بعصاه على الارض اليابسة ثم تهاوى لاهثا و قد تفجرت من جسده ينابيع الدماء و العرق.
ما الذي حدث؟ ممن يهرب؟ ...انه لا يذكر شيئا عدا ما بقي عالقا في راسه هذه اللحظة : اقبضوا عليه ..امسكوا بالمجرم القاتل..امسكوا بالمعتوه. ..و قفز راسه سؤال : لماذا لا استسلم؟ و لم يستطع ان يقاوم نوبة الرعب التي اطبقت عليه ...بمجرد التفكير في الاستسلام...لم يستطع ان يتمادى في محاولة عصر الذاكرة ..حجاب كثيف يمنعه من اقتحام حجب ذاكرته ....هوى بكل ثقله على الارض متهالكا واستسلم لنوم عميق...
لا يذكر متى كانت اخر مرة نام فيها..واستسلم لمثل هذا السبات..ما يذكره هو ان اجفانه لم تغمض لمدة طويلة .لم يكن نوما هانئا ، تراقصت في احلامه كل انواع الصور و الخيالات..غامضة و متداخلة : لم تفارقه صورة الفتاة الجميلة المخضبة في دمائها ...صراخ الناس و عويل النساء...و قهقهات رجل ذو الكرش المكورة ...و اصوات هادرة تتوعده بالموت..كانت صور اشباح تترصده ..و مشاعر متناقضة بالغضب و الخوف...و الغرابة : وجه الغرابة ان خوفه ليس من الموت تحديدا لانه يتمناه و ينتظره بل من شيى اخر لا يعيه و لا يفهمه. وتعود صورة الفتاة من جديد وقد اختلطت دماءها بتراب الارض ... نظرات عينيها المستغيثتين تمزق صدره و تدمي قلبه..و قهقهات الرجل البدين تزرع في قلبه مشاعر الحقد و الانتقام. ...يشتد صوت عواء من حوله فينتفض ...مستفيقا من كابوس لم يستطع فك طلاسمه.. كانت الشمس تميل الى المغيب من وراء اغصان الاشجار الوارفة....و قد اشتد ت اصوات العواء من حوله..: كانت معركة دامية بين ذئبين بالقرب منه ...فهم للحظتها انه رهان المعركة ...تسمر في مكانه ..لم يكن قادرا على الهرب.... شلل كامل يهد جسده ..لم يكن له من خيار سوى ان ينتظر مصيره المحتوم ..عليه ان يركع للمنتصر ..تلك هي قوانين اللعبة..لكن الغريب انه لا يشعر بالخوف من ان يفترسه الذئب المنتصر..انه يشعر بانه يجب ان يمتثل لحق الذئب الطبيعي في ان يفترسه.. الاغرب من ذلك ان مشاعر الاعجاب حلت محل مشاعر الخوف في قلبه ..بل انه يتعجل نهاية المعركة ليعرف من كان جديرا بالفريسة. ..و ارتسمت لاول مرة على شفتيه ابتسامة : انها فريسة هزيلة متهالكة لا لحم فيها و لا دماء..انها لا تستحق ان يتقاتل من اجلها الاقوياء...
تطايرت الاغبرة و تعالى العواء ولم يعد يميز شيئا في ارض المعركة.....تملكته رغبة في الوقوف لكنه عجز واحس انه متسمر في مكانه ..،متهالك كورقة خريف ذابلة...ليس عليه سوى ان ينتظر مصيره المحتوم...المعركة بين الذئبين مازالت مستمرة و غبارها يتناثر في الافق ..و و حشرجات صدره تختلط باصوات العواء وصور المراة المخضبة بالدماء و منظر الرجل ذو الكرش الكبيرة لا تفارق خياله...
لجزء الثاني : المجنون
هدأ كل شيء مع أول اطلالة لضوء القمر..رفع رأسه متحاملا على نفسه ليلقي نظرة على ما حوله .لقد حسمت المعركة : ربض الذئب المنتصر فوق جثة خصمه وقد غرس انيابه في رقبته منتظرا ان تلفظ الضحية اخر انفاسها... لم يشعر بالخوف رغم قساوة المشهد. بل طغت عليه مشاعر الاستمتاع بمشهد انتصار القوة.. وارتسمت في ذهنه صورة ناصعة مثيرة للاعجاب لصورة اخرى للعدالة.. عدالة متطابقة مع قوانين الطبيعة تترفع عن اقنعة النفاق و الكذب..عدالة انتصار القوة . رفعت العسقلة راسها في شموخ وقد تبين انها انثى من اثدائها ..شعاع عينيها المشتعلتين بالغضب يرتطم بشعاع القمر ..رفع يده اليمنى ليتلمس رقبته مستعدا لقضمة انيابها.... اقتربت منه لاهثة...اغمض عينيه منتظرا لحظة الحسم متلذذا بشعور ان يموت بين انياب العسقلة المتوحشة القوية المتطابقة مع غريزة القوة..على ان تمسكه ايادي اعدائه البشر. احس في تلك اللحظة الحاسمة انه لا ينتمي لفصيلة البشر...انه خارج نظامهم و طبائعهم المنحطة..شعر بانه على تخوم بشرية انفصلت عن ذاتها عن معقولية انظمتها و معتقداتها...
انتظر لحظات قبل ان يفتح عينيه ليجد العسقلة رابضة عند قدميه ترمقه بعينيها المشتعلتين ..حرك قدميه ليلفت انتباهها الى جاهزية الفريسة..لكنها ظلت ساكنة هادئة...اقتربت منه بحذر ..رفعت رأسها و شرعت في العواء ..و ماهي الا لحظات حتى ظهرت جراءها الثلاثة من وراء الاشجار مندفعة نحو الام في شوق و لهفة.احتضنت الام جراءها و تعالى عواء فرح مدهش. ظل يتأمل المشهد في اعجاب منتظرا نهاية رقصة العسقلة مع صغارها. تذكر لحظتها الصورة المخزنة في ذهنه عن عالم الذئاب : انها لا تروض و لا يؤمن لها جانب ..صورة الغدر و المكر الملتصقة بثقافة البشر...لكنها في هذه اللحظة تبدو في صورة مغايرة..
اقتربت منه العسقلة ..دست انفها في كل مكان من جسده المتهالك..ثم رفعت فجأة رأسها واطلقت عواء مرعبا..تراجعت الى الخلف ودفعت بصغارها امامها تحثها على المغادرة..انسحبت في صمت تاركة فريسة تنبض بالحياة وراءها..
لم يستوعب المشهد..ترى هل رق قلب العسقلة؟ تذكر فجأة ان الذئاب تشم رائحة الفريسة عن بعد و تقدر على التمييز بين اللحم المتعفن واللحم الطري...الذئاب لا تأكل الجيف !!!
لقد حرصت العسقلة على أن تحمي صغارها من ان تلوث بدماء الجيف...انها تتطابق مع ذاتها ..لقد خلقت لكي تفترس..لكي تقتنص الفريسة التي تستحق عناء الصيد.لقد تعففت الذئاب عن أكل لحوم بعض البشر....
أحس بالوحشة وانقبض صدره ..بمجرد ان غادرت العسقلة مع صغارها..لقد تركته وحيدا بعد ان انتشى بوجودها ..لقد اكتشفت ادميته المقيتة فرحلت عنه حاملة معها صغارها...انها لا تأكل الجيف البشرية بل تحتقرها ..
أهذا هو الجنون ؟ انه في هذه اللحظة رغم كل الالام و الاوجاع اكثر قدرة على الفهم و التقييم..مشكلته انه يفهم ..لذلك فهو مطارد. يطاردونه بتهمة انه خرق قوانينهم و تمرد على نظام العقلاء ..تمرد على شكل العدالة في مجتمع يخفي توحشا مقيتا. لقد كشف عورات العقل عندما دمر صورة عدالة تنصف الاقوياء..الان بدأ يتذكر مأساته مع عالم الجيف العقلاء...
**********************************
التقت نظراتهما ..احتبست أنفاسه عندما سمعها تقول له تلك الكلمة السحرية :أحبك ..و رغم انه لم يجرؤ مرة واحدة على ان يقولها لها حتى في اشد اللحظات صفاء الا انها قالتها بكل جوارحها..بكل نبض القلب المتوهج....لقد رجف و توقف قلبه عن الخفقان..وتجمدت أوصاله عن الحركة عندما سمعها تنطقها بكل الجنون الكامن في داخلها. ..و تتالت لقاءاتهما و زرعا معا أحلاما ترويها المشاعر و الالام و الاهات..اتخذ قراره الحاسم بان يتزوجها. فرحت ككل بنات الدنيا و قررا معا ادخار المال لاقتناء المسكن و الاثاث و كل الاشياء التي تعود الناس اقتنائها عند الارتباط . ..
لكنه لا حظ في لقاءاته الاخيرة سهوما لم يعهده فيها و هي التي تتوهج فرحا و تتزلزل الارجاء بضحكاتها. لم يعهد فيها هذا الحزن المكبوت داخلها..سألها الف مرة عما يقلقها..عن اسباب هذا التغير...لم تعد كما كانت من قبل ..حتى اذا ما سألها ان كانت مازالت تحبه ..سكتت و غيرت وجهة الكلام.
الحيرة الكامنة فيه ..و الغضب الساكن في داخله لم يمنعانه من ان يستمر في مجاراتها وانتظار ما ستؤول اليه الأمور.
لم تعد تحدثه عن الاحلام التي بنوها معا..لم تعد تسعده بضحكاتها و بتلميحات الغيرة التي يريدها الرجل من المراة..لم تعد ترغب حتى في اطالة اللقاءات بينهما كما كانت تفعل. بل كانت تختلق حجج المرض و العمل لتتجنب لقاءه..
في المرة الاخيرة التي التقاها في نفس الحديقة التي تعارفا فيها منذ ثلاث سنوات سالها بعنف : مالذي غيرها؟ اجابت ببرود وبكلمات سريعة: متعبة...صرخ في وجهها و قد نفذ منه الصبر : كنت تقضين ساعات النهار في العمل و مع ذلك لا تنامين الا بعد ان ترينني !!! مالذي حدث؟ صارحيني و سأتقبل السبب مهما كان. ظلت صامتة..واجمة ساهمة ..و لم تجب. طلب منها ان تصارحه ان كانت قد كرهته و سينسحب من حياتها الى الابد ...لم تجب ..اكتفت بنظرات ساهمة حائرة
و دست وجهها بين كفيها مجهشة بالبكاء.. الح عليها في السؤال ..لكنها رمقته بنفس النظرات بعينين منفختين بالبكاء ثم انتصبت واقفة وصرخت في وجهه : أنا لا أستحقك ..لا تطلبني بعد اليوم...انسى كل شيء بيننا..ستجد اخرى تستحقك..قصفته بتلك الكلمات الحارقة..ثم اسرعت مهرولة و قد بدا عليها انها قررت الرحيل من حياته الى الابد.
ظل متسمرا في مكانه مشدوها مندهشا.. هم بان يناديها..اراد ان يصرخ طالبا منها ان تنتظر...لكن صوته اختنق لطخته غصة في القلب ..زاغت عيناه من الذهول والصدمة..اسلم نفسه الى المقعد الخشبي و قد غلبته العبرات. رباه مالذي غيرها؟؟ لماذا انقلبت عليه فجاة؟؟ لقد احبها فعلا..و اغرق نفسه في العمل ليوفر اكثر ما يمكن من المال لتجهيز عش الزوجية.. احبها ولم يشك لحظة في مشاعرها نحوه..: كان حبا هادئا عاقلا يحترم القواعد و الاصول..لم يسع يوما الى تملكها كما تمتلك الاشياء...كان حبا يحترم كيانها الحر..لا يذكر انه اكرهها على شيء لا تريده ..انه حب يحررها من كل اشكال العبودية و التملك. حب هادىء يعترف باخرية الاخر ..
لقد احس ان نظام القواعد قد انهار ..وان الحب الذي امن به وهم ...
تحامل على نفسه و انطلق يتمشى في الطرقات و الازقة على غير هدى...الالم في صدره اختلط باسئلة الشك و الريبة و الشعور بمرارة الخيانة. لقد خانت تلك الذكريات و الاحلام المشتركة ..كان بامكانها ان تصارحه برغبتها في الانفصال قبل ان يتورط معها في نسج احلام و ذكريات...لقد غدرت به في منتصف الطريق ..
وجد نفسه فجاة و قد اظلمت الدنيا امام منزل والديها..طرق الباب ..استقبلته والدتها بوجهها البشوش دائما..طلب منها ان يقابل حبيبته .لا ليستجديها ان تعود اليه...لانه لن يعود اليها حتى وان اعتذت حتى و ان توسلته..انه يرغب في ان يفهم ما حصل لها...انتظر برهة من الزمن قبل ان تعود والدتها اليه لتعتذر اليه : انها مريضة ولا تستطيع مقابلته.
لم ينبس بكلمة واحدة ..فتح الباب ثم خرج. عاد الى غرفته لتحاصره الصور و جبروت الاحلام التي انهارت ..نار الجحيم المشتعلة في صدره لا تنطفا..لم يعد حبا هادئا عاقلا متزنا ..لقد انقلب الى بركان هادر ...
قرر ان يراقبها من بعيد لعله يكتشف سر رحيلها عنه.. شاهدها من بعيد و هي تمتطي سيارة مدير الشركة التي تعمل فيها صاحب الكرش الكبيرة والاموال الطائلة...فهم انها اختارت الحب الذي يقوده المال... احس لحظتها بالرغبة في الانتقام .انقلب حبه لها الى بركان مدمر ..يقوده الجنون.. حب لا يعترف بالقواعد لانه فوق منطق العقل و النظام ..منطق اعمى يقوده جنون الانتقام.....اعترض طريق السيارة التي تمتطيها حبيبته . كانت في قمة الانشراح حين لمحها من خلف البلور تداعب عشيقها ذو الكرش الكبيرة...قفزت الى ذهنه قاعدة تعلمها منذ الصبا : اذا رايت امراة تضحك لرجل وفي سيارة فاعلم يقينا انها ليست زوجته.
فحيح النار الملتهبة في داخله يمزق عقله شظايا متناثرة...انها تضحك ...تحتفل بالخيانة.. انمحت من عينيه الالوان و تكسرت فيها كل الزوايا...و انفتحت فوهات البراكين في كل الانحاء من جسده ... صمت فيه اصوات العقل و المنطق ..و تفحمت مشاعر القلب المكتوي... بدات تتلاشى من حوله الاشياء و الاصوات و تبخرت المعاني التي اختلقتها عقول الاغبياء...
اندفع بقوة النمر الهائج نحو السيارة ..لم يترك للرجل المتكرش فرصة الدوس على بنزين السيارة للهرب تحت وطاة المفاجأة ..امرها ان تنزل..لكنها و في حالة من الذعر فتحت الباب لتهرب...اغلق عليها المنافذ..جرها الى الخارج جرا... و على مسمع و مرأى من الجمع المتجمهر من الناس استل سكينا و سدد لها الطعنات في كل مكان من جسدها..تدفقت دماءها من كل زاوية في جسدها انهارا ...صراخها يهز الافاق و لا أحد تجرأ على التقدم لانقاذها..حتى عشيقها المتكرش ترك المكان هاربا بجلده ..لم يحاول الدفاع عنها...صمتت عن الصراخ ..واطلقت شخرة الوداع الاخيرة..ظلت عيناها المستغيثتان مفتوحتان جاحظتان..سيوا الدم تملأ المكان..ارتمى على جسدها الغض المتلون بالدماء..صارخا صرخة الجنون الجارف ...اله الجنون يصرخ في عالمه الداخلي. صيحاته المفزعة تهد الاركان تجفل منها الموجودات من حوله.... كيوبيد الهة الحب ملطخة بدمائها....اختفت كل الهة الرحمة و الشفقة ودست الهة الخيانة و الخديعة رؤوسها في المغاور..لينفرد اله الجنون بكيوبيد ...صرخ اله الجنون و قد حمل سلاحه الملطخ بالدماء..منذ الان ساقود الجميع لن تظل الاشياء كما كانت...ها هب الهة الحب تستغيثكم فلا تجرؤوا ايها الكذابون المخادعون..ساقود الجميع وليرحل الهكم *زوس* الى الجحيم...
******************
ظل في مكانه لا يستطيع حراكا بعد ان زهدت فيه العسقلة...مازالت الصور و الاطياف تطارد خياله..الاشياء من حوله فقدت بريقها وتلاشت الوانها..ضوء القمر المتسلل بين الاشجار بدأ يتضاءل....لم يعد العالم من حوله حقيقيا...شعور جارف بأنه لم يعد ينتمي اليه... هو الان متحصن في عالمه الداخلي ...لا احد قادر على ان يقتحمه ..سجنه الداخلي..كل الاسوار محكمة الاغلاق ...لا سبيل للدخول او الخروج.... من الوهم الاعتقاد بلقاء الكائنات..حتى وان بدت كذلك....كل الكلام عن الارتباط و فضائل الاجتماع و محاسن الوصال استعارات كاذبة واهمة...الان يغيش لحظة حريته الداخلية وحيدا..ولد وحيدا عاش وحيدا و يموت وحيدا..لا احد غيره يحس المه ويستشعر حزنه ، لا احد يتالم بدلا عنه...كل التعاطف الذي قد يبديه الاخر مجرد شعر اجوف...الان ..
نباح الكلاب الحاد تقترب منه ....اضواء سيارات الشرطة تبهر بصره الذابل....الاصوات تتعالى مهللة .مكبرة معلنة نصرها..المكان محاصر سلم نفسك والا سنضطر الى اطلاق النار..... تقاطرت الكلاب حوله ..نهشت لحمه بانيابها الحادة...هز رأسه متحاملا على نفسه فلم ير غير اشباح حوله...و لم يسمع غير أصداء مدوية لا يميز ما تقول...
ها هي عدالتهم الجبانة تعلن انتصارها....ها هم يعلنون انتصارهم على اله الجنون ..انهم يقتصون لمقتل كيوبيد بعد ان قتلوها هم الاف المرات .... هم الذين فتنوا كيوبيد و اقتادوها الى الرذيلة ...حولوا الهة الحب الى رذيلة ..تحولت الى الهة عمياء ..قدموها على طبق الى اله الجنون لينتقم منها...لم يندم اله الجنون كما اعتقدت اساطير الاغريق...لقد كان ندمكم كذبة اختلقتموها...لا اصل للاشياء عالم زوس بلا قاع و بلا افق...فقط اله الجنون من ينتصر.
فيصل الساىحي _ الى لقاء قريب مع الفصل الثاني من المجنون
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع