حبٌّ جديد...
بما إنه لا يعجبني العجب، ولا الصيام في رجب، وإنَّ للأفكار أجنحة تطيرُ إلى مَنْ يهمه الأمرُ، كما قال أستاذي العتيق ابن رشد، لذلك كنتُ أخشى من تجاعيد وجهي أنْ يظهرَ عليها بأنني معارض لكل شيء، فكنتُ بشكل لا إرادي أتحاشى الاقتراب من مقرات المخابرات والأمن العام، وأبتعد عنها أينما كنتُ وأينما كانت، خشية أنْ تقرأ جدرانها أفكاري، فللجدران آذان كما نعرف، وربما صارت تقرأ أيضاً في عصر التطور والحداثة، بعد أنْ كانت تسمع فقط.
إلا أنَّ صديقتي الجديدة التي أحبتني حباً شديداً، استطاعت أنْ تسيطر على عقلي وتجعلني بلا عقل نهائياُ، عندما وافقتها على زيارة والدها في مكتبه أثناء الدوام الرسمي، نعم استطاعت أن تجعلني بربع عقل، بينما نحن من نَصِفُ النساء بأنهن بنصف عقل، وجرتني جراً بطرف عقلي الصغير، إلى هناك.
هناك...وبعد أنْ تجاوزنا الاسوار والأبواب حتى اتضح لي بأنني في فرع (اعترف واخرس)، وإنَّ والدها الذي تريد أنْ تعرفني عليه هو المدير لهذا الفرع.
يا لطيف لقد صرتُ في الداخل تماماً، حيث الداخل مفقود والخارج مولود.
في مكتب والدها كان بضع رجال بعضلات ضخمة نافرة بارزة يتقاذفون باللكم والركل والضرب صعلوكاً يشبهني، بينما والدها يصيح: اعترف اعترف يا بني آوى...
وقفت ساكنا بلا تنفس مشدوهاً بالمنظر، وجاء والدها يقترب مني ومن ابنته بعينين جاحظتين، فاختبأت خلف صديقتي، وأنا أتمتمُ مرتجفاً:
ـــ سأعترف يا سيدي سأعترف بلا عنف، نعم سأعترف، إنَّ والدتي تتصل كل يوم صباحاً بخالتي وتتحدث معها بهمس وصوت خفيف غير مسموع، مما يدل على وجود مؤامرة لم تتضح بعد، هذا كل ما أعرف.
بما إنه لا يعجبني العجب، ولا الصيام في رجب، وإنَّ للأفكار أجنحة تطيرُ إلى مَنْ يهمه الأمرُ، كما قال أستاذي العتيق ابن رشد، لذلك كنتُ أخشى من تجاعيد وجهي أنْ يظهرَ عليها بأنني معارض لكل شيء، فكنتُ بشكل لا إرادي أتحاشى الاقتراب من مقرات المخابرات والأمن العام، وأبتعد عنها أينما كنتُ وأينما كانت، خشية أنْ تقرأ جدرانها أفكاري، فللجدران آذان كما نعرف، وربما صارت تقرأ أيضاً في عصر التطور والحداثة، بعد أنْ كانت تسمع فقط.
إلا أنَّ صديقتي الجديدة التي أحبتني حباً شديداً، استطاعت أنْ تسيطر على عقلي وتجعلني بلا عقل نهائياُ، عندما وافقتها على زيارة والدها في مكتبه أثناء الدوام الرسمي، نعم استطاعت أن تجعلني بربع عقل، بينما نحن من نَصِفُ النساء بأنهن بنصف عقل، وجرتني جراً بطرف عقلي الصغير، إلى هناك.
هناك...وبعد أنْ تجاوزنا الاسوار والأبواب حتى اتضح لي بأنني في فرع (اعترف واخرس)، وإنَّ والدها الذي تريد أنْ تعرفني عليه هو المدير لهذا الفرع.
يا لطيف لقد صرتُ في الداخل تماماً، حيث الداخل مفقود والخارج مولود.
في مكتب والدها كان بضع رجال بعضلات ضخمة نافرة بارزة يتقاذفون باللكم والركل والضرب صعلوكاً يشبهني، بينما والدها يصيح: اعترف اعترف يا بني آوى...
وقفت ساكنا بلا تنفس مشدوهاً بالمنظر، وجاء والدها يقترب مني ومن ابنته بعينين جاحظتين، فاختبأت خلف صديقتي، وأنا أتمتمُ مرتجفاً:
ـــ سأعترف يا سيدي سأعترف بلا عنف، نعم سأعترف، إنَّ والدتي تتصل كل يوم صباحاً بخالتي وتتحدث معها بهمس وصوت خفيف غير مسموع، مما يدل على وجود مؤامرة لم تتضح بعد، هذا كل ما أعرف.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع