إســـمٌ يُعطِّـــرُ ذِكـــرُهُ أنفاسِــي
ويُثيــلُ وَقعُ حُرُوفِـهِ إحساسِي
...
فكأنَّنِي شَــهداً أرتِّــلُ في فَــمِي
وكأنِّــهُ طوعــاً غــدَا وســواسِي
...
وكأنَّ أرتــالَ الجَــمالِ تقاطَــرَتْ
لِتَبُثَّ سِــحراً في رُبُــوعِ يَباسِي
...
والوَردُ أينَــعَ والبَنَفسَـــجُ حَـفَّنِي
والياسَـــمِينُ بَياضُــهُ قِرطاسِــي
...
ودواةُ حِبـــرِي مــا أرقَّ مِدَادَهـــا
عَبَــقُ الزُّهُــورِ وصَفــوةُ الرِّيماسِ
...
وخُيُوطُ شـمسٍ رِيشَتِي أرقى بِها
لأَخُطَّ فوقَ السُّحبِ بعضَ جِناسِ
...
يا حُســـنُ مالي والخلائِـقِ دلَّنِي
ما دامَ عِشــقُ خِصالِهـــا نِبرَاسِـي
...
فليُوقِـدِ العُـذَّالُ جَمــرَ رُؤوسِــهِمْ
وليضرِبُــوا الأخماسَ بالأسـدَاسِ
...
مِنهُــم أعوذُ ومِن دوائِرِ مَكرِهِــم
ومن البُغــاثِ وجَوقــةِ الإفــلاسِ
...
وأعوذُ من شَــرِّ العُيُـونِ تَرُومُهــا
ومنَ الرَّجِيــمِ المُبلسِ الخَنَّـــاسِ
...
لا تســألونِي، بَعضُ أحوالِ الهَوَى
مَكنُــــونةٌ كالــــــدُّرِّ والألمـــــاسِ
...
ولأنَّنِــي مِنِّــي أغارُ على اسمِهــا
مــا كُنتُ أخبِرُهُـــم بهِ جُلاَّسِـــي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع